3 ـ لمّا توفي الاِمام أبو جعفر الباقر _ عليه السلام _ أنشد زيد قصيدة ـ
سنوافيك بها في فصل خطبه وأشعاره ـ عزّى فيها الاِمام الصادق _ عليه السلام _
وقال:
أبا جعفر الخير أنت الاِمام
وأنت المرجي لبلوى غدي (1)
وأنت المرجي لبلوى غدي (1)
وأنت المرجي لبلوى غدي (1)
ويظهر من بعض الروايات أنّه استشار الاِمام الصادق _ عليه السلام _ في
خروجه فقال له: «يا عم إن رضيت أن تكون المقتول (المصلوب) بالكناسة
فشأنَك» فلمّا ولّى، قال جعفر بن محمد _ عليهما السلام _: «ويل لمن سمع واعيته
فلم يجبه» (2) .
روى الصدوق عن معمر بن خيثم: كنت جالساً عند الصادق _ عليه السلام _
فجاء زيد بن علي بن الحسين فأخذ بعضادتي الباب، فقال له الصادق ـ عليه
السلام ـ: «أُعيذك أن تكون المصلوب بالكناسة» (3).
كل ذلك يدلّ على ودٍّ عميق للعمّ، وأدب لائق بأهل البيت.
(1) ابن شهر آشوب: المناقب: 4|197، طبعة دار الاَضواء، بيروت.
(2) عيون أخبار الرضا _ عليه السلام _ : 1|248 ح1، عنه البحار: 46|174 ح27.
(3) الصدوق: العيون: 1، الباب 25، الحديث: 4، طبعة قم. وسنوافيك ببقية الرواية.