بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


يقول أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازي صاحب كتاب الزينة: «كانت طائفة
من (1) الشيعة قبل ظهور زيد بن علي مجتمعين على أمر واحد، فلمّا قتل زيد
انحازت منهم طائفة إلى جعفر بن محمّد وقالوا بإمامته» (2).




إنّ الشيعة هم الذين شايعوا علياً وولديه الحسن والحسين _ عليهم السلام _
وكانوا متمسّكين بإمامتهم وقيادتهم ولم يبرز أيُّ اختلاف ديني بينهم إلى زمن
الاِمام الصادق _ عليه السلام _ ، لاَنّ الاعتقاد بوجود المعصوم، كان يدفعهم إلى
سوَاله ورفع الاِبهام عن الملابسات في وجوه المسألة، وأمّا تاريخ الكيسانية
الناجمة في عصر الاِمام السجاد _ عليه السلام _ فسندرسها حسب التاريخ وكلمات
أصحاب المقالات.




هذا ما يلمسه الاِنسان من قراءة تاريخ الشيعة، ولكن نرى أنّ أصحاب
المقالات يذكرون للشيعة فرقاً كثيرة، وهم بين غلاة وغيرها.




قال الشهرستاني تبعاً لعبد القاهر البغدادي (3): والشيعة خمس فرق:
كيسانية، وزيدية، وإمامية، وغلاةوإسماعيلية (4). ثم ذكر لكل فرقة طوائف كثيرة
ولعل الغاية من إكثار الفرق تطبيق حديث الرسول _ صلى الله عليه وآله وسلم _ في
انقسام أُمّته إلى ثلاث وسبعين فرقة، عليهم.




ونحن نقف أمام هذا التقسيم وقفة غير طويلة، فنذكر أمرين:




الاَوّل: إنّ الغلاة ليسوا من الشيعة، ولا من المسلمين، وإنّ عدهم من
الطوائف الاِسلامية جناية على المسلمين والشيعة، وعلى فرض كونهم فرقاً، فلم
يكن لهم أتباع ولم يكتب لهم البقاء إلاّ أياماً قلائل.







(1) كذا في النسخة، ولعل لفظة «من» زائدة أو بيانيّة.




(2) أبو حاتم الرازي: كتاب الزينة: 207.




(3) عبد القاهر البغدادي: الفرق بين الفرق: 21. تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد.




(4) الشهرستاني: الملل والنحل: 1|147.




/ 521