بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ناراً فأقذف بنفسي فيها، لا يقربني ذلك من سخط اللّه، زهداً في هذه الحياة الدنيا،
ورغبة منّي في نجاتكم، وخلاصكم. فإن أجبتمونا إلى دعوتنا كنتم السعداء
والموفورين حظاً ونصيباً.


عباد اللّه انصحوا داعي الحقّ وانصروه إذ قد دعاكم لما يحييكم. ذلك بأنّ
الكتاب يدعو إلى اللّه، وإلى العدل والمعروف، ويزجر عن المنكر.


فقد نظرنا لكم وأردنا صلاحكم، ونحن أولى الناس بكم. رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ «جدّنا»، والسابق إليه الموَمن به «أبونا»، وبنته سيدة النسوان
«أُمّنا»، فمن نزل منكم منزلتنا. فسارعوا عباد اللّه إلى دعوة اللّه، ولا تنكلوا عن
الحق، فبالحق يُكبَت (1)عدوّكم، وتمنع حريمكم، وتأمن ساحتكم.


وذلك أنّا ننزع الجائرين عن الجنود، والخزائن، والمدائن، والفيء،
والغنائم، ونثبت الاَمين الموَتمن، غير الراشي والمرتشي، الناقض للعهد. فإن نظهر
فهذا عهدنا، وإن نستشهد فقد نصحنا لربّنا، وأدّينا الحقّ إليه من أنفسنا، فالجنة
مثوانا ومنقلبنا، فأي هذا يكره الموَمن، وفي أي هذا يرهب المسلم، وقد قال اللّه
عزّ وجل لنبيه _ صلى الله عليه وآله وسلم _: "وَلاَ تُجادِلْ عَنِ الّذِينَ يَخْتَانُونَ أنْفُسَهُمْ
إِنَّ اللّهَ لاَيُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أثِيماً" (2).


وإذا بدأت الخيانة، وخربت الاَمانة، وعمل بالجور، فقد افتضح الوالي.
فكيف يكون إماماً على الموَمنين من هذا نعته وهذه صفته؟!


اللّهم قد طلبنا المعذرة إليك، وقد عرّفتنا إنّك لاتصلح عمل المفسدين،
فأنت اللّهم وليّنا، والحاكم فيما بيننا وبين قومنا بالحقّ.


هذا ما نقول، وهذا ما ندعو إليه، فمن أجابنا إلى الحقّ فأنت تثيبه وتجازيه،




(1) يكبت: يرد العدو ويغيضه.


(2) النساء: 107.


/ 521