سيد باقر هندى (و 1329 ق)
لست تدرى لم أحرقوا الباب
لست تدرى ما صدر فاطم ما
ما سقوط الجنين ما حمرة العين
دخلوا الدار و هى حسرى بمرأى
و استداروا بغياً على أسداللَّه
و البتول الزهرا فى إثرهم
بأنين أورى القلوب ضراماً
و دعتهم: خلوا ابن عمى علياً
ما رعواها بل روعوها و مرّوا
.. و على يرى و يسمع والسيف
قيدته وصية من أخيه
أفصبراً يا صاحب الامر والخطب
كم مصاب يطول فيه بيانى
كيف من بعد حمرة العين منها
فابك و ازفرلها فإنَّ عداها
و كأنى به يقول و يبكى
لاترانى اتخذت لا و علاها
فمتى يا ابن فاطم تنشر الطا
غوت والجبت قبل يوم النشور
بالنار أرادوا اطفاء ذاك النور
المسمار ما حال ضلعه المكسور
و ما بال قرطها المنثور
من على ذاك الابى الغيور
فأضحى يقاد قود البعير
تعثر فى ذيل بردها المجرور
و حنين أذاب صمّ الصخور
أو لأشكو الى السميع البصير
بعلى ملبباً كالاسير .
رهيف والباع غير قصير
حمّلته ما ليس بالمقدور
جليل يذيب قلب الصبور
قد عرى الطهر فى الزمان القصير
يا ابن طه تهنى بطرف قرير
منعوها من البكاء والزفير
بسلوّ نزرٍ و دمعٍ غزير
بعد بيت الاحزان بيت السرور
غوت والجبت قبل يوم النشور
غوت والجبت قبل يوم النشور