44 باب ان من تناول في شهر رمضان بغير مراعاة للفجر مع القدرة ثم علم انه كان طالعا وجب عليه إتمام الصوم ثم قضاؤه فان تناول بعد المراعاة فاتفق بعد الفجر لم يجب القضاء فيه أربعة أحاديث وإشارة إلى ما يأتي
جملة المسلمين ، و كان في شهر رمضان ، فلما فرغ من الحفر و راح إلى أهله صلى المغرب فأبطات عليه زوجته بالطعام فغلب عليه النوم ، فلما أحضرت إليه الطعام انتبهته فقال لها استعمليه أنت فاني قد نمت و حرم علي ، و طوى ليلته و أصبح صائما فغدا إلى الخندق و جعل يحفر مع الناس فغشي عليه فسأله رسول الله صلى الله عليه و آله عن حاله فأخبره و كان من المسلمين شبان ينكحون نساهم بالليل سرا لقلة صبرهم ، فسأل النبي صلى الله عليه و آله الله في ذلك ، فأنزل الله عليه " احل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم و أنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم و عفى عنكم فالآن باشروهن و ابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل " فنسخت هذه الاية ما تقدمها .5 و رواه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه رفعه عن الصادق عليه السلام نحوه و زاد : فأحل الله النكاح بالليل في شهر رمضان ، و الاكل بعد النوم إلى طلوع الفجر .أقول : و تقدم ما يدل على ذلك ، و يأتي ما يدل عليه .44 باب أن من تناول في شهر رمضان بغير مراعاة للفجر مع القدرة ثم علم أنه كان طالعا وجب عليه إتمام الصوم ثم قضاؤه ، فان تناول بعد المراعاة فاتفق بعد الفجر لم يجب القضاء 1 محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن( 5 ) تفسير القمي : ص 56 راجعه .تقدم ما يدل على ذلك في ب 42 و يأتي ما يدل عليه في الابواب الاتية .باب 44 فيه 4 أحاديث : ( 1 ) يب : ج 1 ص 428 ، صا : ج 2 ص 116 ، الفروع : ج 1 : ص 189 يأتي ذيله في 1 / 45 .