الوقوف بالمشعر
و كثروا و ضاق عليهم كيف يصنعون ؟ فقال : يرتفعون إلى الجبل ، وقف في مسيرة الجبل ، فان رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) وقف بعرفات ، فجعل الناس يبتدرون اخفاف ناقته يقفون إلى جانبها فنحاها رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ففعلوا مثل ذلك ، فقال : أيها الناس انه ليس موضع اخفاف نافتي بالموقف و لكن هذا كله موقف ، و أشار بيده إلى الموقف و قال : هذا كله موقف الحديث ( 1 ) . و صاحب الوسائل روى هذه الرواية في أبواب الوقوف بعرفة عن محمد بن سماعة من دون ان يوصفه بالصيرفي مع ان الموجود في التهذيب محمد بن سماعة الصيرفي عن سماعة بن مهران و في الوسائل عن محمد بن سماعة عن سماعة .ثم ان ذكر القطعة الاخيرة من هذه الموثقة في الباب التاسع من أبواب الوقوف بالمشعر سهو منه لما عرفت من ان المراد من الجبل المذكور فيه هو جبل عرفات لا الجبل الذي هو حد المشعر فما ذكره صاحب الحدائق من الاعتراض على الاصحاب هو الصحيح إذ لا دليل على جواز الارتفاع إلى الجبل في المشعر الذي هو حد آخر للمشعر و هو الجبل الواقع في المشعر فقد صرح في صحيح زرارة بان الجبل حد آخر للمشعر فعن أبى جعفر ( ع ) انه قال للحكم بن عتيبة : ما حد المزدلفة ؟ فسكت ، فقال أبو جعفر ( ع ) : حدها ما بين المأزمين إلى الجبل إلى حياض محسر ) ( 2 ) .1 - الوسائل : باب 11 من أبواب إحرام الحج و الوقوف بعرفة حديث 4 التهذيب : ج 5 ص 180 .2 - الوسائل : باب 8 من أبواب الوقوف بالمشعر ح 2 .