صوم اليوم السابع
( تأخير صوم اليوم السابع اختيارا ) و هل يجوز تأخير صوم اليوم السابع اختيار فيه خلاف .ان قلنا بان المدرك لهذا الحكم هو الاجماع فهو مختص بصورة عدم التمكن و لا يشمل حال الاختيار .و ان قلنا بان مستند الحكم انما هو خبر الازرق المتقدم فالظاهر انه لا يشمل حال الاختيار لان السوأل عمن قدم و دخل مكة يوم التروية متمتعا و الظاهر منه انه لم يصم قبل قدومه و لكن صاحب الجواهر ( 1 ) ذكر ان الرواية تشمل حال الاختيار أيضا فان القدوم يوم التروية لا ينافي صوم يوم قبله قبل القدوم فالرواية مطلقة من حيث التمكن و عدمه .و الجواب عنه : انه لا إطلاق للرواية من هذه الجهة لان الظاهر من قوله : ( قدم يوم التروية متمتعا و ليس له هدي فصام يوم التروية ) انه كان يعلم بوجوب الصوم عليه ثلاثة أيام قبل العيد و لكن لم يتمكن من صيام اليوم السابع فدخل يوم التروية فصام يوم التروية و يوم عرفة فالرواية منصرفة عن المتمكن و تختص بصورة الضرورة على انه لو قلنا بإطلاق رواية الازرق المتقدمة من هذه الجهة يقع التعارض بينها و بين الروايات الدالة على وجوب صيام اليوم السابع و الثامن و التاسع و مقتضى إطلاق هذه الروايات عدم جواز الاكتفاء بغير ذلك و القدر المتيقن خروج صورة عدم التمكن من صيام اليوم السابع من هذه الروايات و اما المتمكن و التارك اختيارا فيبقى تحت إطلاق المنع فيتحقق التعارض في مورد التمكن و المرجع بعد التعارض و التساقط إطلاق ادلة اعتبار التوالي و النتيجة عدم جواز1 - الجواهر : ج 19 ص 169 .