رمي المقدار الزائد
( مسألة 379 ) : إذا زيد على الجمرة في ارتفاعها ففي الاجتزاء برمي المقدار الزائد اشكال فالأَحوط ان يرمي الذي كان سابقا فان لم يتمكن من ذلك رمى المقدار الزائد ينفسه و استناب شخصا آخر لرمي المقدار المزيد عليه و لا فرق في ذلك بين العالم و الجاهل و الناسي ( 1 ) . برمي الجمار على طهر و قد تقدم في باب السعي عدم اعتبار الطهارة في شيء من المناسك و الاعمال عدى الطواف و صلاته كما في النصوص ( 1 ) .و لو لم يكن هنا ما يدل على عدم اعتبار الطهارة لالتزمنا أيضا بعدم اعتبارها للتسالم على عدم الاعتبار اذ لو كانت معتبرة لكان من الواضحات .( 1 ) قد عرفت انه لابد من وصول الحصيات إلى الجمرة و إصابتها و لا ريب ان الجمرة الموجودة في زمن النبي ( صلى الله عليه و آله ) و الائمة ( عليهم السلام ) لا يمكن بقائها إلى يوم القيامة و لا ريب في تغييرها و تبديلها فشخص تلك الجمرة الموجودة في زمانهم ( ع ) لا يلزم رميها جزما لعدم إمكان بقائها إلى آخر الدنيا مع ان الدين باق إلى يوم القيامة و قيام الساعة فلا بد من تنفيذ هذا الحكم الاسلامي و لذا لو فرضنا هدمت الجمرة و بنيت في مكانها جمرة اخرى أو رممت أو طليت بالجص والسمنت بحيث يعد ذلك جزء منها عرفا لا بأس برميها و لا يمنع الجص و نحوه من صدق وصول الحصى إلى الجمرة و لكن إذا1 - الوسائل : باب 15 من أبواب السعي .