معتمد فی شرح المناسک، محاضرات جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
و لكن الشيخ رواها بسند صحيح عن رفاعة باختلاف يسير في المتن من دون تطبيق الحصبة على يوم النفر قلت فان جماله لم يقم عليه ؟ قال يصوم الحصبة و بعده بيومين ، قلت يصوم و هو مسافر الحديث ) ( 1 ) فان المستفاد من الرواية على طريق الكليني جواز الصوم يوم النفر لتطبيق الحصبة على يوم نفره فيختص الجواز بموردها و هو فيما إذا لم يقم عليه جماله فتكون الرواية مخصصة للمنع من صيام أيام التشريق فنقول بجواز صوم يوم النفر الذي هو من أيام التشريق في صورة ما لم يقم عليه جماله و لا معارض لذلك ، و لكن هذه الزيادة و التطبيق مذكورة في الرواية على طريق الشيخ مضافا إلى ذلك ان احدا من الفقهاء لم يلتزم بها التفصيل هذا مضافا إلى ضعف سند الرواية على طريق الكليني لان احمد بن محمد بن عيسى لا يمكن روايته عن رفاعة بلا واسطة فان رفاعة من اصحاب الصادق ( ع ) و لم يدرك الرضا ( ع ) و أحمد بن عيسى من اصحاب الجواد و العسكري ( عليهما السلام ) بل كان حيا في سنة 280 و الشاهد على ذلك ان احمد بن محمد يروى عن الحسين بن سعيد فهو رتبة متأخرة عن الحسين بن سعيد و الحسن بن سعيد يروي عن رفاعة مع الواسطة فكيف يروي احمد بن محمد عن رفاعة بلا واسطة ، فالعمدة رواية العيص و روايتي حماد و قد عرفت حالها و الجواب عنها .
1 - التهذيب : ج 5 ص 232 .