معتمد فی شرح المناسک، محاضرات جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
بحسب افراد المكلفين باختلاف حالاتهم من التمكن و العجز نظير قوله تعالى : .محلقين و مقصرين ) يعني يثبت الحلق لجماعة و يثبت التقصير لطائفة اخرى .مضافا إلى ان الخبر ضعيف بالنضر بن شعيب فانه مع كثرة رواياته في الكتب الاربعة لم يذكر في كتب الرجال ان البرقي عد النضر بن شعيب المحاربي من اصحاب الصادق ( ع ) و يحتمل اتحاد النضر بن شعيب مع النضر بن شعيب المحاربي و على كل حال لم يرد فيه توثيق ، و قد جزم القهبائي في مجمع الرجال باتحاده مع النضر ابن سويد الذي هو من الاجلاء و الثقات ، و هو غريب اذ لا مقتضى لاحتمال الاتحاد فضلا عن الجزم به ، و كونهما في طبقة واحدة لرواية محمد بن الحسين الخطاب عنهما لا يدل على الاتحاد فالرواية ضعيفة .بقي في المقام روايتان : الاولى : معتبرة سعيد بن يسار ( فاتتني ليلة المبيت بمنى من شغل فقال : لا بأس ) ( 1 ) . الثانية : معتبرة العيص ( عن رجل فاتته ليلة من ليالي منى قال : ليس عليه شيء و قد اساء ) ( 2 ) فان المستفاد منهما عدم لزوم الكفارة عليه فتعارضان ما دل على الثبوت .و الصحيح انه لا معارضة في البيت اما عدم الباس في خبر سعيد بن يسار فالمراد به عدم البأس في حجته فلا دلالة فيه على نفي الكفارة و لو دل فالجواب عنه ما نجيب عن خبر العيص فيقال : بان دلالته على نفي الكفارة بالاطلاق فلا ينافي ثبوت الكفارة عليه بشاة فالجمع بينه و بين ما دل على الكفارة يقتضى ان يقال انه لا شيء عليه الا
1 - و 2 - الوسائل : باب 1 من أبواب العود إلى منى ح 12 و 7 .