معتمد فی شرح المناسک، محاضرات جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
رأسه و هو محرم فانزلت هذه الآية ( فمن كان منكم مريضا ) ان هذه الآية نزلت في مورد آخر ، و لم تكن من متممات آية الحصر فلا تكون هذه الفقرة قرينة على ان المراد بالحصر هو مطلق المنع ، و لكن الرواية لم تثبت صحتها لان الشيخ رواها مسندة عن حريز و الكليني رواها عن حريز عمن أخبره فلم يعلم ان الرواية مرسلة أو مسندة فلا يمكن الاعتماد عليها فالعبرة بظاهر الآية الكريمة .و اما الروايات ففي صحيح زرارة ( المصدود يذبح حيث صد ) ( 1 ) . و دعوى : ان الجملة الفعلية لا تدل على الوجوب .مدفوعة : بما ذكر في علم الاصول بان الجملة الفعلية أكد و أظهر في الوجوب من الانشاء .و استدل أيضا لوجوب الذبح بفعل النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ( 2 ) و اشكل عليه بأن فعله صلى الله عليه و آله اعم من الوجوب .و فيه : ان الامام ( ع ) استشهد بفعله صلى الله عليه و آله و ظاهره الوجوب و انه ( ع ) في مقام تعيين الوظيفة .و الحاصل : ان المصدود يجب عليه الذبح و لا يتحلل الا به كما في الآية بناءا على تعميمها للمصدود كما عرفت و يدل عليه الرويات أيضا .و هل يجب عليه شيء آخر الذبح كالحلق أو التقصير أم لا ؟ نسب إلى بعضهم وجوب التقصير عليه متعينا ، و انه لا يجزي الحلق
1 - الوسائل : باب 1 من أبواب الاحصار و الصد ح 5 .2 - الوسائل : باب 9 من أبواب الاحصار و الصد ح 5 .