معتمد فی شرح المناسک، محاضرات جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
( تنبيه ) لم نذكر حدود حرم مكة في الموضع المناسب له كما ان أكثر الفقهاء لم يتعرضوا لذلك في مناسكهم مع ان جملة من الاحكام مترتبة عليه فلا بأس بذكره .فاعلم انه ذكر التحديد في بعض الروايات و انه بريد في بريد ففي موثق زرارة ( قال : سمعت أبا جعفر ( ع ) يقول حرم الله حرمه بريدا في بريد ان يختلي خلاه أو يعضد شجره ) الحديث ( 1 ) فيكون مجموع الحرم ستة عشر فرسخا لان البريد أربعة فراسخ فإذا ضربت في أربعة فراسخ بلغت ذلك ، و لكن لم يفرض في الموثقة ان البريد بالنسبة إلى اطراف مكة المكرمة متساويا بحيث يكون من جميع الجوانب أربعة فراسخ و من المعلوم ان حدود الحرم من بعض الجهات قريب إلى مكة جدا كالتنعيم فانه يبعد عن مكة أربعة أميال اي بقدر فرسخ واحد و مقدار يسير ، فالمراد به بريد في بريد بلوغ مجموع مساحة الحرم ستة عشر فرسخا و ان كانت مساحته مختلفة من الجهات الاربع ، فالمدار في تعيين الحدود و معرفتها بالعلامات و النصب الموجودة الآن المأخوة يدا عن يد من زمن المعصومين ( عليهم السلام ) إلى زماننا .و الحمد لله
1 - الوسائل : باب 87 من أبواب تروك الاحرام ح 4 .