معتمد فی شرح المناسک، محاضرات جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
في صلاة الطواف أو غيرها لحديث لا تعاد فان ترك القراءة الصحيحة ليس من مصاديق المستثنى فإذا لحن في قراءته عن جهل عذري لا تبطل صلاته حتى لو علم بعد ذلك بان قراءته كانت ملحونة سواء التفت في أثناء صلاته كما لو علم باللحن في القراءة حال الركوع أو بعد الفراغ من الصلاة ففي كلا الفرضين لا تجب عليه الاعادة و يمضى في صلاته ، و اما الصورة الثانية : التي لم يكن جهله عن عذر ففي مثله لا يشمله حديث لا تعاد فإذا التفت إلى حاله كان حكمه حكم تارك صلاة الطواف نسيانا ، فان كان في البلد وجب عليه اعادة الصلاة بعد التصحيح في المسجد و ان خرج من البلد و كان قريبا رجع إلى المسجد وصلى و ان كان في رجوعه عسر و حرج صلى في مكانه كما عرفت .ثم ان الشهيد ذكر ان المكلف لو ترك الصلاة نسيانا أو جهلا و لم يتمكن من الرجوع إلى المسجد رجع إلى الحرم وصلى فيه .و لا نعلم له وجها لعدم الدليل عليه و ان كان ما ذكره أولى .