معتمد فی شرح المناسک، محاضرات جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
و من جملة الروايات الدالة على البطلان صحيحة صفوان ، قال : ( سألته عن ثلاثة دخلوا في الطواف ، فقال واحد منهم : احفظوا الطواف فلما ظنوا انهم قد فرغوا قال واحد منهم ( معي ستة اشواط ) كما في الكافي .و رواه الشيخ ( قال واحد معي سبعة اشواط و قال الاخر ، معي ستة اشواط ، و قال الثالث : معي خمسة اشواط قال : ان شكوا كلهم فليستأنفوا ، و ان لم يشكوا و علم كل واحد منهم ما في يديه فليبنوا ) ( 1 ) . فانها ظاهرة في ان الشك بين الخمسة و الستة و السبعة موجب للبطلان و لكن السيد صاحب المدارك اختار القول بالصحة و بالبناء على اليقين و هو البناء على الاقل و حمل الروايات الآمرة بالاستيناف و الاعادة على الاستحباب و استشهد بعدة من الروايات .منها : صحيحة رفاعة عن أبي عبد الله ( ع ) انه قال : في رجل لا يدري ستة طاف أو سبعة ، قال يبني على يقينه ) ( 2 ) . و البناء على اليقين هو معنى البناء على الاقل .و فيه : ان أريد من قوله يبني على يقينه هو البناء على اليقين و إحراز العمل الصحيح لا البناء على اتيان الاقل ، فالمعني انه يجب عليه إحراز العمل الصحيح ، كما هو المراد في باب الشك في اعداد الصلاة يعني يأتي عملا لا يحتمل فيه زيادة و لا نقيصة و يمضي في صلاته على يقين غاية الامر ان الائمة ( ع ) علموا كيفية تحصيل اليقين في باب الصلاة و في باب الطواف أيضا و انه يجب على المكلف ان يعمل عملا
1 - الوسائل : باب 66 من أبواب الطواف ح 2 .2 - الوسائل : باب 33 من أبواب الطواف ح 5