الحجة
قال أبو علي الصلاة في اللغة الدعاء قالالأعشى في الخمر:
و قابلها الريح في دنها
و صلى على دنها وارتسم
و صلى على دنها وارتسم
و صلى على دنها وارتسم
الإعراب
قوله «تُطَهِّرُهُمْ» إنما ارتفع لأحدأمرين إما أن يكون صفة لصدقة و يكون التاءللتأنيث و يكون قوله «بِها» للتبيين ويكون التقدير صدقة مطهرة و إما أن يكونالتاء خطابا للنبي (ص) و التقدير فإنكتطهرهم بها فتكون صفة لصدقة أيضا و يكونالضمير في بها للصدقة الموصوفة و أما وتزكيهم فلا يكون إلا للخطاب و قيل أنتطهرهم يجوز أن يكون على الاستئناف و حملهعلى الاتصال أولى.
المعنى
ثم خاطب سبحانه النبي (ص) و أمره بأخذالصدقة من أموالهم تطهيرا لهم و تكفيرالسيئاتهم فقال «خُذْ» يا محمد «مِنْأَمْوالِهِمْ» أدخل من للتبعيض لأنه لميجب أن يصدق بالجميع و إنما قال «مِنْأَمْوالِهِمْ» و لم يقل من مالهم حتىيشتمل على أجناس المال كلها و هذا يدل علىوجوب الأخذ من سائر أموال المسلمينلاستوائهم في أحكام الدين إلا ما خصهالدليل «صَدَقَةً» قيل أراد بها الأمر بأنيأخذ الصدقة من أموال هؤلاء التائبينتشديدا للتكليف و ليست بالصدقة المفروضةبل هي على سبيل الكفارة للذنوب التيأصابوها عن الحسن و غيره و قيل أراد بهاالزكاة المفروضة عن الجبائي و أكثر أهلالتفسير و هو الظاهر لأن حمله على الخصوصبغير دليل لا وجه له فيكون