مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إيجاب الجنة لهم وعد على الله حق لا شك فيهو تقديره وعدهم الله الجنة على نفسه وعداحقا أي صدقا واجبا لا خلف فيه «فِيالتَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ» و هذا يدل على أن أهل كل ملةأمروا بالقتال وعدوا عليه الجنة عن الزجاج«وَ مَنْ أَوْفى‏ بِعَهْدِهِ مِنَاللَّهِ» معناه لا أحد أوفى بعهده من اللهلأنه يفي و لا يخلف بحال «فَاسْتَبْشِرُوابِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ»فافرحوا بهذه المبايعة حتى ترى آثارالسرور في وجوهكم بسبب هذه المبايعة لأنكمبعتم الشي‏ء من مالكه و أخذتم ثمنه ولأنكم بعتم فانيا بباق و زائلا بدائم «وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» أي ذلكالشراء و البيع الظفر الكبير الذي لايقاربه شي‏ء ثم وصف الله سبحانه المؤمنينالذين اشترى منهم الأنفس و الأموال بأوصاففقال «التَّائِبُونَ» أي الراجعون إلىطاعة الله و المنقطعون إليه النادمون علىما فعلوه من القبائح «الْعابِدُونَ» أيالذين يعبدون الله وحده و يتذللون لهبطاعته في أوامره و نواهيه و قيل هم الذينأخذوا من أبدانهم في ليلهم و نهارهمفعبدوا الله في السراء و الضراء عن الحسن وقتادة «الْحامِدُونَ» أي الذين يحمدونالله على كل حال عن الحسن و قيل همالشاكرون لنعم الله على وجه الإخلاص له«السَّائِحُونَ» أي الصائمون عن ابن عباسو ابن مسعود و الحسن و سعيد بن جبير و مجاهدو روي مرفوعا عن النبي (ص) أنه قال سياحةأمتي الصيام‏ و قيل هم الذين يسيحون في الأرض فيعتبرونبعجائب الله تعالى و قيل هم طلبة العلميسيحون في الأرض لطلبه عن عكرمة«الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ» أيالمؤدون للصلاة المفروضة التي فيهاالركوع و السجود «الْآمِرُونَبِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِالْمُنْكَرِ» أدخل الواو هنا لأن الأمربالمعروف يتضمن النهي عن المنكر فكأنهماشي‏ء واحد و لأنه قرن النهي عن المنكربالأمر بالمعروف في أكثر المواضع فأدخلالواو ليدل على المقارنة «وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ» أي والقائمون بطاعة الله عن ابن عباس يعنيالذين يؤدون فرائض الله و أوامره ويجتنبون نواهيه لأن حدود الله أوامره ونواهيه و إنما أدخل الواو لأنه جاء و هوأقرب إلى المعطوف «وَ بَشِّرِالْمُؤْمِنِينَ» هذا أمر النبي (ص) أن يبشرالمصدقين بالله المعترفين بنبوته بالثوابالجزيل و المنزلة الرفيعة خاصة إذا جمعواهذه الأوصاف و قد روى أصحابنا أن هذه صفاتالأئمة المعصومين (ع) لأنه لا يكاد يجمعهذه الأوصاف على تمامها و كمالها غيرهم و لقي الزهري علي بن الحسين (ع) في طريق الحجفقال له تركت الجهاد و صعوبته و أقبلت إلىالحج و الله سبحانه يقول «إِنَّ اللَّهَاشْتَرى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» الآيةفقال (ع) له أتم الآية الأخرى«التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ» إلى آخرهاثم قال إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهمفالجهاد معهم أفضل من الحج‏.

/ 415