الزيغ ميل القلب عن الحق و منه قولهفَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُقُلُوبَهُمْ و زاغت الشمس إذا مالت و زاغعن الطريق جاز و عدل و التخليف تأخيرالشيء عمن مضى فأما تأخير الشيء عنك فيالمكان فليس بتخليف و هو من الخلف الذي هومقابل لجهته الوجه يقال خلفه أي جعله خلفهفهو مخلف و رحبت البلاد إذا اتسعت و الرحبالسعة و منه مرحبا أي رحبت بلادك و أهلت والضيق ضد السعة و الظن هنا بمعنى اليقينكما في قول دريد بن الصمة: فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج *** سراتهم فيالفارسي المسرد
النزول
نزلت الآية الأولى في غزاة تبوك و ما لحقالمسلمين فيها من العسرة حتى هم قومبالرجوع ثم تداركهم لطف الله سبحانه قال الحسن كان العشرة من المسلمين يخرجونعلى بعير يعتقبونه بينهم يركب الرجل ساعةثم ينزل فيركب صاحبه كذلك و كان زادهمالشعير المسوس و التمر المدود و الإهالةالسنخة و كان النفر منهم يخرجون ما معهم منالتميرات بينهم فإذا بلغ الجوع من أحدهمأخذ التمرة فلاكها حتى يجد طعمها ثميعطيها