مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صاحبه فيمصها ثم يشرب عليها جرعة من ماءكذلك حتى يأتي على آخرهم فلا يبقى منالتمرة إلا النواة قالوا و كان أبو خيثمةعبد الله بن خيثمة تخلف إلى أن مضى من مسيررسول الله (ص) عشرة أيام ثم دخل يوما علىامرأتين له في يوم حار في عريشين لهما قدرتبناهما و بردتا الماء و هيأتا له الطعامفقام على العريشين و قال سبحان الله رسولالله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ماتأخر في الفتح و الريح و الحر و القر يحملسلاحه على عاتقه و أبو خيثمة في ظلال باردةو طعام مهيأ و امرأتين حسناوين ما هذابالنصف ثم قال و الله لا أكلم واحدة منكماكلمة و لا أدخل عريشا حتى ألحق بالنبي (ص)فأناخ ناضحة و اشتد عليه و تزود و ارتحل وامرأتاه تكلمانه و لا يكلمهما ثم سار حتىإذا دنا من تبوك قال الناس هذا راكب علىالطريق فقال النبي (ص) كن أبا خيثمة أولى لكفلما دنا قال الناس هذا أبو خيثمة يا رسولالله فأناخ راحلته و سلم على رسول الله (ص)فقال (ع) أولى لك فحدثه الحديث فقال له خيراو دعا له‏ و هو الذي زاغ قلبه للمقام ثم ثبته الله وأما الآية الثانية فإنها نزلت في شأن كعب بن مالك و مرارة بن الربيعو هلال بن أمية و ذلك أنهم تخلفوا عن رسولالله (ص) و لم يخرجوا معه لا عن نفاق و لكنعن توان ثم ندموا فلما قدم النبي (ص)المدينة جاءوا إليه و اعتذروا فلم يكلمهمالنبي (ص) و تقدم إلى المسلمين بأن لايكلمهم أحد منهم فهجرهم الناس حتى الصبيانو جاءت نساؤهم إلى رسول الله (ص) فقلن له يارسول الله نعتزلهم فقال لا و لكن لايقربوكن‏ فضاقت عليهم المدينة فخرجوا إلى رءوسالجبال و كان أهاليهم يجيئون لهم بالطعامو لا يكلمونهم فقال بعضهم لبعض قد هجرناالناس و لا يكلمنا أحد منهم فهلا نتهاجرنحن أيضا فتفرقوا و لم يتجمع منهم اثنان وبقوا على ذلك خمسين يوما يتضرعون إلى اللهتعالى و يتوبون إليه فقبل الله تعالىتوبتهم و أنزل فيهم هذه الآية.

المعنى‏‏‏‏

«لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّوَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ» أقسمالله تعالى في هذه الآية لأن لام لقد لامالقسم بأنه سبحانه قبل توبتهم و طاعاتهم وإنما ذكر اسم النبي (ص) مفتاحا للكلام وتحسينا له و لأنه سبب توبتهم و إلا فلم يكنمنه ما يوجب التوبة و قد روي عن الرضا علي بن موسى (ع) أنه قرألقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار الذين اتبعوه‏ في الخروج معه إلى تبوك «فِي ساعَةِالْعُسْرَةِ» و هي صعوبة الأمر قال جابريعني عسرة الزاد و عسرة الظهر و عسرة الماءو المراد بساعة العسرة وقت العسرة لأنالساعة تقع على كل زمان و قال عمر بنالخطاب أصابنا حر شديد و عطش فأمطر اللهسبحانه السماء بدعاء النبي (ص) فعشنا بذلك«مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُفَرِيقٍ مِنْهُمْ» عن الجهاد فهموا

/ 415