مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالانصراف من غزاتهم من غير أمر فعصمهمالله تعالى من ذلك حتى مضوا مع النبي (ص)«ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ» من بعد ذلك الزيغو لم يرد بالزيغ هاهنا الزيغ عن الإيمان«إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ» تداركهمبرحمته و الرأفة أعظم من الرحمة «وَ عَلَىالثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا» قالمجاهد معناه خلفوا عن قبول التوبة بعدقبول توبة من قبل توبتهم من المنافقين كماقال سبحانه فيما مضى «وَ آخَرُونَمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّايُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا يَتُوبُعَلَيْهِمْ» و قال الحسن و قتادة معناهخلفوا عن غزوة تبوك لما تخلفوا هم و أما قراءة أهل البيت (ع) خالفوا فإنهم قالوا لوكانوا «خُلِّفُوا» لما توجه عليهم العتب ولكنهم خالفوا «حَتَّى إِذا ضاقَتْعَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ» أيبرحبها و ما هاهنا مصدرية و معناه ضاقت عليهمالأرض مع اتساعها و هذه صفة من بلغ غايةالندم حتى كأنه لا يجد لنفسه مذهبا و ذلكبأن النبي أمر الناس بأن لا يجالسوهم و لايكلموهم كما مر ذكره لأنه كان نزلت توبةالناس و لم تنزل توبتهم و لم يكن ذلك علىمعنى رد توبتهم لأنهم كانوا مأمورينبالتوبة و لا يجوز في الحكمة رد توبة منيتوب في وقت التوبة و لكن الله سبحانه أرادبذلك تشديد المحنة عليهم في تأخير إنزالتوبتهم و أراد بذلك استصلاحهم و استصلاحغيرهم لئلا يعودوا إلى مثله «وَ ضاقَتْعَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ» هذه عبارة عنالمبالغة في الغم حتى كأنهم لم يجدوالأنفسهم موضعا يخفونها فيه و قيل معنى ضيقأنفسهم ضيق صدورهم بالهم الذي حصل فيها«وَ ظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَاللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ» أي و أيقنوا أنهلا يعصمهم من الله موضع يعتصمون به ويلجئون إليه غيره تعالى و معناه علموا أنهلا معتصم من الله إلا به و أن لا ينجيهم منعذاب الله إلا التوبة «ثُمَّ تابَعَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا» أي ثم سهل اللهعليهم التوبة حتى تابوا و قيل ليتوبوا أيليعودوا إلى حالتهم الأولى قبل المعصية وقيل معناه ثم تاب على الثلاثة و أنزلتوبتهم على نبيه (ص) ليتوب المؤمنون منذنوبهم لعلمهم بأن الله سبحانه قابلالتوبة قال الحسن أما و الله ما سفكوا مندم و لا أخذوا من مال و لا قطعوا من رحم ولكن المسلمين تسارعوا في الشخوص مع رسولالله (ص) و تخلف هؤلاء و كان أحدهم تخلفبسبب ضيعة له و الآخر لأهله و الآخر طلباللراحة ثم ندموا و تابوا فقبل الله توبتهم«إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ» أيالكثير القبول للتوبة «الرَّحِيمُ»بعباده.

النظم‏

اتصلت الآية الأولى بقوله«التَّائِبُونَ» الآية أثنى الله سبحانهعليهم هناك و بين في هذه الآية قبول توبتهمو رضاه عنه باتباعهم للنبي (ص) في ساعةالعسرة عن أبي مسلم و قيل إنه سبحانه لماذكر أن له ملك السماوات و الأرض و لا ناصرلأحد دونه بين عقيبه رحمته بالمؤمنين ورأفته بهم في قبول توبتهم.

/ 415