اللغة
الظهور العلو بالغلبة و أصله خروج الشيءإلى حيث يصح أن يدرك الرقبة و الانتظار والمراقبة و المراعاة و المحافظة نظائر والرقيب الحافظ و الإل العهد مأخوذ منالأليل و هو البريق يقال أل يؤول ألا إذالمع و الآلة الحربة للمعانها و أذن مؤللةمشبهة للحربة في تحديدها قال الشاعر:
وجدناهم كاذبا إلهم
و ذو الإل و العهدلا يكذب
و ذو الإل و العهدلا يكذب
و ذو الإل و العهدلا يكذب
لعمرك إن إلك من قريش
كإل السقب من رألالنعام.
كإل السقب من رألالنعام.
كإل السقب من رألالنعام.
المعنى
لما أمر سبحانه بنبذ العهد إلى المشركينبين أن العلة في ذلك ما ظهر منهم من الغدر وأمر بإتمام العهد لمن استقام على الأمرفقال «كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَعَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَرَسُولِهِ» أي كيف يكون لهؤلاء عهد صحيحمع إضمارهم الغدر و النكث و هذا يكون علىالتعجب أو على الجحد و يدل عليه ما روي أنفي قراءة عبد الله كيف يكون عهد عند الله«وَ لا ذِمَّةً» فأدخل الكلام لا لأن معنىالأول جحد أي لا يكون لهم عهد و قيل معناهكيف يأمر الله و رسوله بالكف عن دماءالمشركين ثم استثنى سبحانه فقال «إِلَّاالَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ» أي فإن لهم عهداعند الله لأنهم لهم يضمروا الغدر بك والخيانة لك و اختلف في هؤلاء من هم فقيل همقريش عن ابن عباس و قيل هم أهل مكة الذين عاهدهم رسول اللهيوم الحديبية فلم يستقيموا و نقضوا العهدبأن أعانوا بني بكر على خزاعة فضرب لهمرسول الله (ص) بعد الفتح أربعة أشهريختارون أمرهم إما أن يسلموا و إما أنيلحقوا بأي بلاد شاءوا فأسلموا قبلالأربعة الأشهر
عن قتادة و ابن زيد و قيل هم من قبائل بكربنو خزيمة و بنو مدلج و بنو ضمرة و بنوالدئل و هم الذين كانوا قد دخلوا عهد قريشيوم الحديبية إلى المدة التي كانت بينرسول الله (ص) و بين قريش فلم يكن نقضها إلاقريش و بنو الدئل من بكر فأمر بإتمام العهدلمن لم يكن له نقض إلى مدته و هذا القولأقرب إلى الصواب لأن هذه الآيات نزلت بعدنقض قريش العهد و بعد فتح مكة «فَمَااسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوالَهُمْ» معناه فما استقاموا لكم على العهدأي ما داموا باقين معكم على الطريقةالمستقيمة فكونوا معهم كذلك «إِنَّاللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ» للنكث والغدر «كَيْفَ وَ إِنْ يَظْهَرُوا