مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النبي (ص) و قيل إنه على وجه الدعاء عليهمأي خذلهم الله باستحقاقهم ذلك و دعاء اللهعلى عباده وعيد لهم و إخبار بلحاق العذاببهم عن أبي مسلم «بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لايَفْقَهُونَ» أي ذلك بسبب أنهم لا يفقهونمراد الله بخطابه لأنهم لا ينظرون فيه ثمخاطب الله سبحانه جميع الخلق و أكد خطابهبالقسم فقال «لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌمِنْ أَنْفُسِكُمْ» عنى بالرسول محمدا (ص)أي جاءكم رسول من جنسكم من البشر ثم منالعرب ثم من بني إسماعيل عن السدي و قيل إنالخطاب للعرب و ليس في العرب قبيلة إلا وقد ولدت النبي (ص) و له فيهم نسب عن ابن عباسو قيل معناه‏ أنه من نكاح لم يصبه شي‏ء من ولادةالجاهلية عن الصادق (ع) و روى ابن عباس عن النبي (ص) أنه قال ماولدني من سفاح أهل الجاهلية شي‏ء ما ولدنيإلا نكاح كنكاح الإسلام‏ و إنما من الله عليهم بكونه منهم لأنهمعرفوا مولده و منشأه و شاهدوه صغيرا وكبيرا و عرفوا حاله في صدقه و أمانته و لميعثروا على شي‏ء يوجب نقصا فيه فبالحري أنيكونوا أقرب إلى القبول منه و الانقياد له«عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ» معناهشديد عليه عنتكم أي ما يلحقكم من الضرربترك الإيمان و قيل معناه شديد عليه ماأثمتم عن الكلبي و الضحاك و قيل ما أعنتكمو ضركم عن القتيبي و قيل ما هلكتم عليه عنابن الأنباري «حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ» معناهحريص على من لم يؤمن أن يؤمن عن الحسن وقتادة «بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌرَحِيمٌ» قيل هما واحد و الرأفة شدةالرحمة و قيل رءوف بالمطيعين منهم رحيمبالمذنبين و قيل رءوف بأقربائه رحيمبأوليائه رءوف لمن رآه رحيم بمن لم يره وقال بعض السلف لم يجمع الله سبحانه لأحد منالأنبياء بين اسمين من أسمائه إلا للنبي(ص) فإنه قال «بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌرَحِيمٌ» و قال «إِنَّ اللَّهَبِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ» «فَإِنْتَوَلَّوْا» أي ذهبوا عن الحق و اتباعالرسول و ما يأمرهم به و أعرضوا عن قبوله وقيل معناه فإن تولوا عنك و عن الإقراربنبوتك «فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ» أيكافي الله فإنه القادر على كل شي‏ء «لاإِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ»و به وثقت و عليه اعتمدت و أموري إليه فوضت«وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ» خصالعرش بالذكر تفخيما لشأنه و لأنه إذا كانرب العرش مع عظمه كان رب ما دونه في العظم وقيل إن العرش عبارة عن الملك و السلطانفمعناه رب الملك العظيم في السماوات والأرض عن أبي مسلم و قيل إن هذه الآية آخرآية نزلت من السماء و آخر سورة كاملة نزلتسورة براءة و قال قتادة آخر القرآن عهدابالسماء هاتان الآيتان خاتمة براءة.

/ 415