مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الإعراب‏‏

قوله «لِجَنْبِهِ» في موضع نصب على الحالتقديره دعانا منبطحا لجنبه أو دعانا قائماو يجوز أن يكون تقديره إذا مس الإنسان الضرلجنبه أو مسه قاعدا أو مسه قائما دعانا وموضع الكاف من كذلك نصب على مفعول ما لميسم فاعله أي زين للمسرفين عملهم مثل ذلك.

المعنى‏‏‏‏

ثم عاد الكلام إلى ذكر المائلين إلىالدنيا المطمئنين إليها الغافلين عنالآخرة فقال «وَ لَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُلِلنَّاسِ الشَّرَّ» أي إجابة دعوتهم فيالشر إذا دعوا به على أنفسهم و أهاليهم عندالغيظ و الضجر و استعجلوه مثل قول الإنسانرفعني الله من بينكم و قوله لولده اللهمألعنه و لا تبارك فيه «اسْتِعْجالَهُمْبِالْخَيْرِ» أي كما يعجل لهم إجابةالدعوة بالخير إذا استعجلوها «لَقُضِيَإِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ» أي لفرغ منإهلاكهم و لكن الله تعالى لا يعجل لهمالهلاك بل يمهلهم حتى يتوبوا و قيل معناه ولو يعجل الله للناس العقاب الذي استحقوهبالمعاصي كما يستعجلونهم خير الدنيا وربما أجيبوا إلى ما سألوه إذا اقتضتالمصلحة ذلك لفنوا لأن بنية الإنسان فيالدنيا لا تحتمل عقاب الآخرة بل لا تحتملما دونه و الله سبحانه يوصله إليهم في وقتهو سمي العقاب شرا من جهة المشقة و الأذىالذي فيه و فائدته أنه لو تعجلت العقابلزال التكليف و لا يزول التكليف إلابالموت و إذا عوجلوا بالموت لم يبق أحد«فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَلِقاءَنا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ»أي فندع الذين لا يخافون البعث و الحسابيتحيرون في كفرهم و عدولهم عن الحق إلىالباطل و تمردهم في الظلم. و العمة شدةالحيرة ثم أخبر سبحانه عن قلة صبر الإنسانعلى الضرر و الشدائد فقال «وَ إِذا مَسَّالْإِنْسانَ الضُّرُّ» أي المشقة والبلاء و المحنة من محن الدنيا «دَعانالِجَنْبِهِ» أي دعانا لكشفه مضطجعا «أَوْقاعِداً أَوْ قائِماً» أي على أي حال كانعليها و اجتهد في الدعاء و سؤال العافية وليس غرضه بذلك نيل ثواب الآخرة و إنما غرضهزوال ما هو من الألم و الشدة و قيل إنتقديره و إذا مس الإنسان الضر مضطجعا أوقاعدا أو قائما دعانا لكشفه و فيه تقديم وتأخير «فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُضُرَّهُ» أي فلما أزلنا عنه ذلك الضرر ووهبنا له العافية «مَرَّ» أي استمر علىطريقته الأولى معرضا عن شكرنا «كَأَنْلَمْ يَدْعُنا إِلى‏ ضُرٍّ مَسَّهُ» أيكأن لم يدعنا قط لكشف ضره و لم يسألناإزالة الألم عنه «كَذلِكَ زُيِّنَلِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ»أي كما زين لهم الشيطان و أقرانهم الغواةترك الدعاء عند الرخاء زينوا للمسرفين أيللمشركين عملهم عن الحسن و يحتمل أن يكونزين المسرفون بعضهم لبعض و إن لم يضفالتزيين إليهم فهو كقولهم فلان معجب بنفسهو قد حث الله سبحانه بهذه الآية الذينمنحوا الرخاء بعد الشدة و العافية بعدالبلية على أن يتذكروا حسن صنع الله إليهمو جزيل نعمته عليهم و يشكروه على ذلك‏

/ 415