مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الإعراب‏‏

جميعا نصب على الحال" مكانكم" قال الزجاجهو منصوب على الأمر و المعنى انتظروامكانكم حتى يفصل بينكم و العرب تتوعدفتقول مكانك و انتظرني و هي كلمة جرت علىالوعيد و أقول أن الصحيح عند المحققين أنمكانك و دونك من أسماء الأفعال فيكونمكانكم هاهنا اسما لألزموا مبنيا علىالفتح و ليس بمنصوب نصب الظروف و كم لا محلله من الإعراب إذ هو حرف الخطاب و أنتم رفعتأكيد للضمير في مكانكم و شركاؤكم عطفعليه و هذا كما تقول في قولهم عليك زيدا أنالكاف حرف الخطاب لا محل له من الإعراب وعلى هاهنا اسم الفعل و ليس بحرف و«فَكَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً» قالالزجاج شهيدا منصوب على التمييز إن شئت وإن شئت على الحال. إن كنا إن بمنزلة ماالنفي أي ما كنا عن عبادتكم إلا غافلينقاله الزجاج و أقول الصحيح أن إن هذه هيالمخففة من الثقيلة و إذا كانت مخففة منالثقيلة يلزمها اللام ليفرق بينها و بينالنافية و التقدير إنا كنا عن عبادتكمغافلين و هنالك منصوب بتبلو إلا أنه غيرمتمكن و اللام زائدة كسرت لالتقاءالساكنين.

المعنى‏‏‏‏

و لما تقدم ذكر الجزاء بين سبحانه وقتالجزاء فقال «وَ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْجَمِيعاً» أي نحشر الخلائق أجمعين أينجمعهم من كل أوب إلى الموقف «ثُمَّنَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا» فيعبادتهم مع الله غيره و في أموالهم فقالواهذا لله و هذا لشركائنا «مَكانَكُمْأَنْتُمْ وَ شُرَكاؤُكُمْ» أي أثبتوا والزموا مكانكم أنتم مع شركائكم يعنيالأوثان فقد صحبتموهم في الدنيا فاصحبوهمفي المحشر و قيل معناه أثبتوا حتى تسألواكقوله «وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْمَسْؤُلُونَ» «فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ»أي فميزنا و فرقنا بينهم في المسألةفسألنا المشركين على حدة لما عبدتمالأصنام و سألنا الأصنام على حدة لماعبدتم و بأي سبب عبدتم و هذا سؤال تقريع وتبكيت عن الحسن و مثله وَ إِذَاالْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍقُتِلَتْ و قيل معناه فزيلنا بينهم و بينالأوثان فتبرأ منهم الشركاء و انقطعتأسبابهم «وَ قالَ شُرَكاؤُهُمْ ماكُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ» أييحييهم الله و ينطقهم فقالوا ما كنا نشعربأنكم إيانا تعبدون عن مجاهد و قيل إنشركاءهم من كانوا يعبدونهم من الشياطين وقيل هم الملائكة الذين كانوا يعبدونهم مندون الله و في كيفية جحدهم لعبادتهم إياهقولان (أحدهما) أنهم يقولون ذلك على وجهإهانتهم بالرد عليهم أي ما اعتذرنا بذلكلكم (و الآخر) إن المراد أنكم لم تعبدونابأمرنا و دعائنا و لم يرد أنهم لم يعبدوهمأصلا لأن ذلك كذب لا يجوز أن يقع في الآخرةلكونهم ملجئين إلى ترك القبيح عن الجبائيو هذه الآية نظير قوله «إِذْ تَبَرَّأَالَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَاتَّبَعُوا» الآية «فَكَفى‏ بِاللَّهِشَهِيداً» أي فاصلا للحكم «بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ» أيها المشركون «إِنْ كُنَّاعَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ» مر معناهو هذا إذا كان المراد به الملائكة فإنهمعما ادعوه غافلون لأنهم‏

/ 415