مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وَ بِاللَّيْلِ» و قول الشاعر:

" ببطن شريان يعوي عنده الذيب" فأما من جمع فإنه جعل الكلم التي توعدوابها كل واحدة منها كلمة ثم جمع فقال«كلمات» و كلاهما وجه.

الإعراب‏‏

«كَذلِكَ حَقَّتْ» الكاف في موضع نصب أيمثل أفعالهم جازاهم ربك و قوله «أَنَّهُمْلا يُؤْمِنُونَ» بدل من كلمة ربك أي حقيقعليهم أنهم لا يؤمنون و يجوز أن يكون علىتقدير حقت عليهم الكلمة لأنهم لا يؤمنون ويكون الكلمة ما وعدوا به من العقاب.

المعنى‏‏‏‏

ثم قرر سبحانه أدلة التوحيد و البعث عليهمفقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «مَنْيَرْزُقُكُمْ» أي من يخلق لكم الأرزاق«مِنَ السَّماءِ» بإنزال المطر و الغيث«وَ» من «الْأَرْضِ» بإخراج النبات وأنواع الثمار و الرزق في اللغة هو العطاءالجاري يقال رزق السلطان الجند إلا أن كلرزق فإن الله هو الرزاق به لأنه لو لميطلقه على يد ذلك الإنسان لم يجي‏ء منهشي‏ء فلا يطلق اسم الرزاق إلا على اللهتعالى و يقيد في غيره كما لا يطلق اسم الربإلا عليه و يقيد في غيره فيقال رب الدار ورب الضيعة و لا يجوز أن يخلق الله حيوانايريد تبقيته إلا و يرزقه لأنه إذا أرادبقاءه فلا بد له من الغذاء «أَمَّنْيَمْلِكُ السَّمْعَ وَ الْأَبْصارَ»معناه أم من يملك أن يعطيكم الأسماع والأبصار فيقويها و ينورها و لو شاء لسلبنورها و حسها «وَ مَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّمِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَمِنَ الْحَيِّ» قيل معناه و من يخرجالإنسان من النطفة و النطفة من الإنسان وقيل معناه و من يخرج الحيوان من بطن أمهإذا ماتت أمه و يخرج غير التام و لا البالغحد الكمال من الحي و قيل معناه و من يخرجالمؤمن من الكافر و الكافر من المؤمن «وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ» أي و من الذييدبر جميع الأمور في السماء و الأرض على ماتوجبه الحكمة «فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ»أي فسيعترفون بأن الله تعالى يفعل هذهالأشياء و أن الأصنام لا تقدر عليها«فَقُلْ أَ فَلا تَتَّقُونَ» أي فقل لهمعند اعترافهم بذلك أ فلا تتقون عقابه فيعبادة الأصنام و في الآية دلالة علىالتوحيد و على حسن المحاجة في الدين لأنهسبحانه حاج به المشركين و فيها دلالة علىأنهم كانوا يقرون بالخالق و إن كانوامشركين فإن جمهور العقلاء يقرون بالصانعسوى جماعة قليلة من ملحدة الفلاسفة و منأقر بالصانع على هذا صنفان موحد يعتقد أنالصانع واحد لا يستحق العبادة غيره و مشركو هم ضربان‏

/ 415