مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النشأة الثانية «قُلِ اللَّهُ يَبْدَؤُاالْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ» معناه فإنقالوا ليس من شركائنا من يقدر عليه أوسكتوا فقل أنت لهم الله هو الذي يبدأ الخلقبأن ينشئه على غير مثال ثم يفنيه ثم يعيدهيوم القيامة «فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ» أيكيف تصرفون عن الحق و تقلبون عن الإيمان ثماستأنف الحجاج فقال سبحانه «قُلْ» يا محمد«هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِيإِلَى الْحَقِّ» أي هل من هذه الأصنام منيهدي الناس إلى الرشد و ما فيه الصلاح والنجاة و الخير بدلالة ينصبها و حجةيظهرها فلا بد من أن يجيبوا بلا ف «قُلْ»أنت لهم «اللَّهُ» هو الذي «يَهْدِيلِلْحَقِّ» إلى طريق الرشاد يقال هديت إلىالحق و هديت للحق بمعنى واحد «أَ فَمَنْيَهْدِي إِلَى الْحَقِّ» معناه أ فمن يهديغيره إلى طريق التوحيد و الرشد «أَحَقُّأَنْ يُتَّبَعَ» أمره و نهيه «أَمَّنْ لايَهِدِّي» أحدا «إِلَّا أَنْ يُهْدى‏» أولا يهتدي هو إلا أن يهدى و الأصنام لاتهتدي و لا تهدي أحدا و إن هديت لأنها مواتمن حجارة و نحوها و لكن الكلام نزل علىأنها إن هديت اهتدت لأنهم لما اتخذوهاآلهة عبر عنها كما يعبر عمن يعقل و وصفتبصفة من يعقل و إن لم يكن في الحقيقة كذلك ألا ترى إلى قوله سبحانه «وَ يَعْبُدُونَمِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْرِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِشَيْئاً وَ لا يَسْتَطِيعُونَ» و قوله«إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِاللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ» و إنما هنموات أ لا ترى أنه قال «فَادْعُوهُمْفَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ» «أَ لَهُمْأَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها» الآية و كذلكقوله «إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوادُعاءَكُمْ وَ لَوْ سَمِعُوا مَااسْتَجابُوا لَكُمْ» فأجري عليه اللفظكما يجري على من يعلم و على هذا فقوله«إِلَّا أَنْ يُهْدى‏» إلا بمنزلة حتىفكأنه قال أمن لا يهتدي حتى يهدى أم من لايعلم حتى يعلم و من لا يستدل على شي‏ء حتىيدل عليه و إن كان لو دل أو علم لم يستدل ولم يعلم و لو هدي لم يهتد بين الله سبحانهبذلك جهلهم و قلة تمييزهم في تسويتهم من لايعلم و لا يقدر بالله القادر و العالم وقال البلخي لا يهدي و لا يهتدي بمعنى واحديقال هديته فهدى أي اهتدى و قيل إن المرادبذلك الملائكة و الجن لأنهم يهتدون إذاهدوا و قيل المراد به الرؤساء و المضلونالذين يدعون إلى الكفر و قيل إن المعنى فيقوله «لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‏»لا يتحرك إلا أن يحرك و لا ينتقل إلا أنينقل كقول الشاعر:

" حيث تهدي ساقه قدمه" أي يحمل و قيل معناه إلا أن يركب الله فيهآلة التمييز و الهداية و يرزقه فهما و عقلافإن هدي حينئذ اهتدى «فَما لَكُمْ» قالالزجاج هذا كلام تام كأنه قال أي شي‏ء لكمفي عبادة من لا يضر و لا ينفع «كَيْفَتَحْكُمُونَ» هذا تعجيب من حالهم أي كيفتقضون بأن هذه الأصنام آلهة و أنها تستحق‏

/ 415