مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جوابا لهم «لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّاوَ لا نَفْعاً» أي لا أقدر لنفسي على ضر أونفع «إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ» أن يملكنيأو يقدرني عليه فكيف أقدر لكم لأني إذا لمأقدر على ذلك كنت عن إنزال العذاب و عنمعرفة وقته أعجز أو يكون معناه إذا لم أملكلنفسي شيئا من ذلك إلا ما ملكنيه اللهتعالى فكيف أملك تقديم القيامة و تعجيلالعقوبة قبل الوقت المقدر له «لِكُلِّأُمَّةٍ أَجَلٌ» أي لكل أمة في عذابها علىتكذيب الرسل وقت معلوم «إِذا جاءَأَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةًوَ لا يَسْتَقْدِمُونَ» فلا يتأخرون عنذلك الوقت و لا يتقدمون عليه بل يهلكهم فيذلك الوقت بعينه «قُلْ» يا محمد لهؤلاءالمكذبين المستعجلين بالعذاب «أَرَأَيْتُمْ» أي أ علمتم «إِنْ أَتاكُمْعَذابُهُ» أي عذاب الله «بَياتاً» أي ليلا«أَوْ نَهاراً ما ذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُالْمُجْرِمُونَ» و هذا استفهام معناهالتقطيع و التهويل كما يقول الإنسان لمنهو في أمر يستوخم عاقبته ما ذا تجني علىنفسك و هذا جواب لقولهم متى هذا الوعد و قال أبو جعفر الباقر (ع) يريد بذلك عذاباينزل من السماء على فسقة أهل القبلة في آخرالزمان و نعوذ بالله منه‏ «أَ ثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْبِهِ» هذا استفهام معناه الإنكار و تقديرهأ حين وقع بكم العذاب المقدر الموقت آمنتمبه أي بالله في وقت اليأس و قيل بالقرآن وقيل بالعذاب الذي كنتم تنكرونه فيقال لكمآلآن تؤمنون و قد اضطررتم لحلوله «وَ قَدْكُنْتُمْ بِهِ» أي بالعذاب«تَسْتَعْجِلُونَ» من قبل مكذبينمستهزئين و قال الحسن معناه ثم إنكمستؤمنون به عند وقوع العذاب فلا ينفعكمإيمانكم و نظيره آلْآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَقَبْلُ «ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ» أي ثم يقال يومالقيامة للذين ظلموا أنفسهم ذوقوا عذابالدوام في الآخرة بعد عذاب الدنيا «هَلْتُجْزَوْنَ إِلَّا بِما كُنْتُمْتَكْسِبُونَ» معناه أنكم قد دعيتم و هديتمو بين لكم الأدلة و أزيحت عنكم العلةفأبيتم إلا التمادي في الكفر و الانهماكفي الغي فذوقوا جزاء أعمالكم و إنما شبهوابالذائق و هو الذي يطلب الطعم بالفم لأنهأشد إحساسا و قيل لأنهم يتجرعون العذاببدخوله أجوافهم.

/ 415