مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قول الشاعر:

" و إذا هلكت فعند ذلك فاجزعي" فالفاء في قوله فاجزعي زيادة كما كانتالفاء في قوله «فَلْيَفْرَحُوا» زيادة ولا تكون الزيادة الأولى لأن الظرف إنمايتعلق باجزعي فأما من قرأ فلتفرحوا بالتاءفإنه اعتبر الخطاب الذي قبل و هو قوله«قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ» و زعمواأنها في حرف أبي فافرحوا قال أبو الحسن وزعموا أنها لغة و هي قليلة نحو لنضرب و أنتتخاطب فأما من قرأ هو خير مما تجمعونبالتاء فعلى أنه عنى المخاطبين و الغيبجميعا إلا أنك غلبت المخاطبة على الغيبة ومن قرأ بالياء كان المعنى فافرحوا بذلكأيها المؤمنون أي أفرحوا بفضل الله ورحمته فإن ما آتاكموه من الموعظة شفاء لمافي الصدور ثلج اليقين النفس بالإيمان وسكون النفس إليه خير مما يجمعه غيركم منأعراض الدنيا ممن فقد هذه الحال التيحزتموها.

المعنى‏‏‏‏

لما تقدم ذكر القرآن و ما فيه من الوعد والوعيد عقبه سبحانه بذكر جلالة موقعالقرآن و عظم محله في باب الأدلة فقال «ياأَيُّهَا النَّاسُ» خطاب لجميع الخلق وتنبيه لهم و يقال أنه خطاب لقريش «قَدْجاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ»يعني القرآن و الموعظة بيان ما تجب أن يحذرعنه و يرغب فيه و قيل هي ما يدعو إلى الصلاحو يزجر عن الفساد «وَ شِفاءٌ لِما فِيالصُّدُورِ» الشفاء معنى كالدواء لإزالةالداء فداء الجهل أضر من داء البدن و علاجهأعسر و أطباؤه أقل و الشفاء منه أجل والصدر موضع القلب و هو أجل موضع في البدنلشرف القلب «وَ هُدىً» أي و دلالة تؤدي إلىمعرفة الحق «وَ رَحْمَةٌلِلْمُؤْمِنِينَ» أي و نعمة لمن تمسك به وعمل بما فيه و خص المؤمنين بالذكر و إن كانالقرآن موعظة و رحمة لجميع الخلق لأنهمالذين انتفعوا به وصف الله سبحانه القرآنفي هذه الآية بأربع صفات بالموعظة والشفاء لما في الصدور و بالهدى و الرحمة«قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ»معناه قل يا محمد بإفضال الله و بنعمتهفإنه يجوز إطلاق الفاضل على الله تعالىفوضع الفضل في موضع الإفضال كما وضعالنبات في قوله «وَ اللَّهُ أَنْبَتَكُمْمِنَ الْأَرْضِ نَباتاً» في موضع الإنباتو قيل أن الفضل إلى الله بمعنى الملك كمايضاف العبد إليه بأنه مالك له «فَبِذلِكَفَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّايَجْمَعُونَ» قال الزجاج قوله«فَبِذلِكَ» بدل من قوله بِفَضْلِاللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ و هو يدل على أنهيعني به القرآن أي فبذلك فليفرح الناسلأنه خير لكم يا أصحاب محمد مما يجمعههؤلاء الكفار من الأموال و معنى الآية قللهؤلاء الفرحين بالدنيا المعتدين بهاالجامعين لها إذا فرحتم بشي‏ء فافرحوابفضل الله عليكم و رحمته لكم بإنزال هذاالقرآن و إرسال محمد إليكم فإنكم تحصلونبهما نعيما دائما مقيما هو خير لكم من هذهالدنيا الفانية و قيل فضل الله هو القرآن‏

/ 415