مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أخرى على الابتداء و يكون الخبر قوله«إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ».

اللغة‏

الشأن اسم يقع على الأمر و الحال تقول ماشأنك و ما بالك و ما حالك و الإفاضة الدخولفي العمل على جهة الانصباب إليه مأخوذ منفيض الإناء إذا انصب الماء من جوانبه و منهقوله أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ أي تفرقتمكتفرق الماء الذي ينصب من الإناء و العزوبالذهاب عن المعلوم و ضده حضور المعنىللنفس و تعزب إذا انفرد عن أهله.

الإعراب‏‏

ما في قوله «ما أَنْزَلَ اللَّهُ» في موضعنصب بأنزل و يكون بمعنى أي في الاستفهام ويحتمل أن يكون ما بمعنى الذي فيكون نصبابرأيتم.

المعنى‏‏‏‏

ثم أمر سبحانه نبيه (ص) أن يخاطب كفار مكةفقال «قُلْ» يا محمد لهم «أَ رَأَيْتُمْما أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ»فجعله حلالا «فَجَعَلْتُمْ مِنْهُحَراماً وَ حَلالًا» أي جعلتم بعضه حراماو بعضه حلالا يعني ما حرموا من السائبة والبحيرة و الوصيلة و نحوها مما حرموا منزروعهم و إنما قال «أَنْزَلَ اللَّهُ» لأنأرزاق العباد من المطر الذي ينزله الله«قُلْ» يا محمد لهم «آللَّهُ أَذِنَلَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ»و معناه أنه لم يأذن لكم في شي‏ء من ذلك بلأنتم تكذبون في ذلك على الله سبحانه «وَ ماظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىاللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ»معناه أي شي‏ء يظن الذين يكذبون على اللهأنه يصيبهم يوم القيامة على افترائهم علىالله أي لا ينبغي أن يظنوا أن يصيبهم علىذلك إلا العذاب الشديد و العقاب الأليم«إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَىالنَّاسِ» بما فعل بهم من ضروب الإنعام«وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ»نعمه و يجحدونها و هذا الكلام خرج مخرجالتقريع على افتراء الكذب و إن كان في صورةالاستفهام و تقديره أ يؤديهم افتراؤهمالكذب إلى خير أم شر و قيل أن معنى قوله«لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ» أنه لميضيق عليهم بالتحريم كما ادعيتم ذلك عليهو قيل معناه أنه لذو فضل على خلقه بتركمعاجلة من افترى عليه الكذب بالعقوبة فيالدنيا و إمهاله إياهم إلى يوم القيامة ثمبين سبحانه أن إمهاله إياهم ليس لجهلبحالهم فقال «وَ ما تَكُونُ فِي شَأْنٍ»أي ما تكون أنت يا محمد في حال من الأحوال وفي أمر من أمور الدين من تبليغ الرسالة وتعليم الشريعة و غير ذلك «وَ ما تَتْلُوامِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ» أي و ما تقرأ من اللهمن قرآن و قيل من الكتاب من قرآن و القرآنيقع على القليل و الكثير منه و قيل أنالهاء تعود إلى الشأن أي و ما تتلو منالشأن من قرآن «وَ لا تَعْمَلُونَ مِنْعَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْشُهُوداً» أي و لا تعمل أنت و أمتك من عملإلا كنا عالمين به شاهدين عليكم به «إِذْتُفِيضُونَ فِيهِ» أي تدخلون فيه و تخوضونفيه «وَ ما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ» أي و مايبعد و ما

/ 415