مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جعلته مبتدأ وقفت على يحزنون دون يتقونلأن لهم البشرى خبر عنهم و البشرى يرتفعبالظرف على الأقوال الثلاثة «وَ لايَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَلِلَّهِ جَمِيعاً» كسرت أن للاستئنافبالتذكير لما ينفي الحزن و لا يجوز أن يكونكسرت لأنها وقعت بعد القول لأنه يصيرحكاية عنهم و أن النبي (ص) يحزن لذلك و هذاكفر و يجوز فتحها على تقدير اللام كأنه قالو لا يحزنك قولهم لأن العزة لله جميعا و قدغلظ القتيبي في هذا فزعم أن فتحها يكونكفرا و ليس الأمر كما ظنه فإنها إذا كانتمعمولة للقول لم يجز و إذا تعلقت بغيرالقول جاز سواء فتحت أو كسرت و مثل الفتحقول ذي الرمة:

فما هجرتك النفس يا مي أنها *** قلتك و لكنقل منك نصيبها و لكنهم يا أملح الناس أولعوا *** بقول إذاما جئت هذا جنيبها و قال القتيبي عند ذكر هذه المسألة إذاقلت هذا قاتل أخي بالتنوين دل على أنه لميقتل و إذا قلت هذا قاتل أخي بحذف التنويندل على أنه قتل و هذا غلط بإجماع منالنحويين لأن التنوين قد تحذف و أنت تريدالحال و الاستقبال قال الله تعالى هَدْياًبالِغَ الْكَعْبَةِ يريد بالغا الكعبة وكُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ أيستذوق.

المعنى‏‏‏‏

«أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لاخَوْفٌ عَلَيْهِمْ» بين سبحانه أنالمطيعين لله الذين تولوا القيام بأمره وتولاهم سبحانه بحفظه و حياطته لا خوفعليهم يوم القيامة من العقاب «وَ لا هُمْيَحْزَنُونَ» أي لا يخافون و اختلف فيأولياء الله فقيل هم قوم ذكرهم الله بما همعليه من سيماء الخير و الإخبات عن ابن عباسو سعيد بن جبير و قيل هم المتحابون في الله ذكر ذلك في خبرمرفوع‏ و قيل هم الذين آمنوا و كانوا يتقون و قدبينهم في الآية التي بعدها عن ابن زيد و قيل أنهم الذين أدوا فرائض الله و أخذوابسنن رسول الله و تورعوا عن محارم الله وزهدوا في عاجل هذه الدنيا و رغبوا فيما عندالله و اكتسبوا الطيب من رزق اللهلمعايشهم لا يريدون به التفاخر و التكاثرثم أنفقوه فيما يلزمهم من حقوق واجبةفأولئك الذين يبارك الله لهم فيما اكتسبواو يثابون على ما قدموا منه لآخرتهم و هوالمروي عن علي بن الحسين (ع) و قيل هم الذين توالت أفعالهم على موافقةالحق «الَّذِينَ آمَنُوا» أي صدقوا باللهو اعترفوا بوحدانيته «وَ كانُوايَتَّقُونَ» مع ذلك معاصيه «لَهُمُالْبُشْرى‏ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ» فيه أقوال (أحدها) أنالبشرى في الحياة الدنيا هي ما بشرهم اللهتعالى به في‏

/ 415