مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القرآن على الأعمال الصالحة و نظيره قوله«وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّلَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ»و قوله «يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْبِرَحْمَةٍ مِنْهُ» الآية عن الزجاج والفراء (و ثانيها) أن البشارة في الحياةالدنيا بشارة الملائكة (ع) للمؤمنين عندموتهم بـ أَلَّا تَخافُوا وَ لاتَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِعن قتادة و الزهري و الضحاك و الجبائي (وثالثها) أنها في الدنيا الرؤيا الصالحة يراهاالمؤمن لنفسه أو ترى له و في الآخرة بالجنةو هي ما يبشرهم الملائكة عند خروجهم منالقبور و في القيامة إلى أن يدخلوا الجنةيبشرونهم بها حالا بعد حال و هو المروي عنأبي جعفر (ع) و روي ذلك في حديث مرفوع عنالنبي (ص) و روى عقبة بن خالد عن أبي عبد الله (ع) أنهقال يا عقبة لا يقبل الله من العباد يومالقيامة إلا هذا الدين الذي أنتم عليه و مابين أحدكم و بين أن يرى ما تقر به عينه إلاأن يبلغ نفسه إلى هذه و أومأ بيده إلىالوريد الخبر بطوله ثم قال أن هذا في كتابالله و قرأ «الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوايَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرى‏ فِيالْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ»الآية و قيل أن المؤمن يفتح له باب إلى الجنة فيقبره فيشاهد ما أعد له في الجنة قبل دخولها«لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ» أي لاخلف لما وعد الله تعالى به من الثواب و لاخلاف في قوله بوضع كلمة أخرى مكانها بدلامنها لأنها حق و الحق لا خلف فيه بوجه«ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» أيذلك الذي سبق ذكره من البشارة في الحياةالدنيا و في الآخرة هي النجاة العظيمةالتي يصغر في جنبها كل شي‏ء «وَ لايَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ» ظاهره النهي والمراد به التسلية للنبي (ص) عن أقوالهمالمؤدية و هو مثل قولهم لا رأيتك هاهنا أيلا تكن هاهنا فمن كان هاهنا رأيته و كذلكالمراد بالآية لا تعبأ بأذاهم فمن عبا بهآذاه أذاهم «إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِجَمِيعاً» فيمنعهم منك بعزته و يدفع أذاهمعنك بقدرته و قيل معناه لا يحزنك قولهم إنكساحر أو مجنون فسينصرك الله عليهم وسيذلهم و ينتقم منهم لك فإنه عزيز قادرعليه «هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» يسمعأقوالهم و يعلم ضمائرهم فيجازيهم عليها ويدفع عنك شرهم و يرد كيدهم و ضرهم.

النظم‏

وجه اتصال الآية الأولى بما قبلها أنه لماتقدم ذكر المؤمن و الكافر بين عقيبه أنأولياءه لا خوف عليهم و قيل لما ذكر أنهيحصي أعمال خلقه بشر من تولاه و ذكر ما أعدلهم و وجه اتصال قوله «وَ لا يَحْزُنْكَقَوْلُهُمْ» بما تقدم أنه يتصل بقوله وَإِنْ كَذَّبُوكَ «فَلا يَحْزُنْكَقَوْلُهُمْ» و قل لِي عَمَلِي وَ لَكُمْعَمَلُكُمْ و قيل أنه يتصل بما قبله فكأنهقال إذا كنت من أولياء الله و من أهلالبشارة فلا ينبغي أن تحزن بطعن من يطعنعليك و وجه اتصال قوله «هُوَ السَّمِيعُالْعَلِيمُ» بما قبله أنه يسمع قولهم ويجازيهم فلا يحزنك ذلك.

/ 415