مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الضلال و قوله «وَ الْفِتْنَةُ أَشَدُّمِنَ الْقَتْلِ» معناه التعذيب للرد عنالدين لما فيه من إظهار النصرة أشد.

الإعراب‏‏

«يا قَوْمِ» حذفت منه ياء الإضافة اجتزاءبالكسرة منها و هو في النداء أحسن منإثباتها لقوة النداء على التغيير و الفاءفي قوله «فَقالُوا» فاء العطف و جوابالأمر كما تقول قال السائل كذا فقالالمجيب كذا و إنما جازت الفاء في الجواب ولم تجز الواو لأن الفاء تترتب من غير مهلةفهي موافقة لمعنى وجوب الثاني بالأول وليس كذلك الواو.

المعنى‏‏‏‏

ثم بين سبحانه من آمن من قوم موسى (ع) فقال«فَما آمَنَ لِمُوسى‏» أي لم يصدق موسى فيما ادعى من النبوة مع ما أظهره من المعجزاتالظاهرة «إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْقَوْمِهِ» أي أولاد من قوم فرعون و قيلأراد من قوم موسى (ع) و هم بنو إسرائيلالذين كانوا بمصر و اختلف من قال بالأولفقيل أنهم قوم كانت أمهاتهم من بنيإسرائيل و آباؤهم من القبط فاتبعواأمهاتهم و أخوالهم عن ابن عباس و قيل أنهمأناس يسير من قوم فرعون منهم امرأة فرعون ومؤمن آل فرعون و جارية و امرأة هي مشاطةامرأة فرعون عن عطية عن ابن عباس و قيلأنهم بعض أولاد القبط لم يستجب آباؤهمموسى و اختلف من قال بالثاني فقيل هم جماعةمن بني إسرائيل أخذهم فرعون لتعلم السحر وجعلهم من أصحابه فآمنوا بموسى عن الجبائيو قيل أراد مؤمني بني إسرائيل و كانواستمائة ألف و كان يعقوب دخل مصر منهمباثنين و سبعين إنسانا فتوالدوا حتى بلغواستمائة ألف و إنما سماهم ذرية على وجهالتصغير لضعفهم عن ابن عباس في رواية أخرىو قال مجاهد أراد بهم أولاد الذين أرسلإليهم موسى من بني إسرائيل لطول الزمانهلك الآباء و بقي الأبناء «عَلى‏ خَوْفٍمِنْ فِرْعَوْنَ» يعني آمنوا و هم خائفونمن معرة فرعون «وَ مَلَائِهِمْ» و منأشرافهم و رؤسائهم قال الزجاج و إنما جازأن يقال «وَ مَلَائِهِمْ» لأن فرعون ذوأصحاب يأتمرون له و قيل أن الضمير في«مَلَائِهِمْ» راجع إلى الذرية لأنآباءهم كانوا من القبط و كانوا يخافونقومهم من القبط أن يصرفوهم عن دينهم ويعذبوهم «أَنْ يَفْتِنَهُمْ» أي يصرفهمعن الدين يعني أن يمتحنهم لمحنة لا يمكنهمالصبر عليها فينصرفون عن الدين و كان جنودفرعون يعذبون بني إسرائيل فكان خوفهم منهو منهم «وَ إِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِيالْأَرْضِ» أي مستكبر باغ طاغ في أرض مصر ونواحيها «وَ إِنَّهُ لَمِنَالْمُسْرِفِينَ» أي من المجاوزين الحد فيالعصيان لأنه ادعى الربوبية و أسرف فيالقتل و الظلم و الإسراف التجاوز عن الحدفي كل شي‏ء «وَ قالَ مُوسى‏» لقومه الذينآمنوا به «يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْآمَنْتُمْ بِاللَّهِ» كما تظهرون«فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْمُسْلِمِينَ» أي فأسندوا

/ 415