مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و على هذا فيكون قوله «رَبَّنَا اطْمِسْعَلى‏ أَمْوالِهِمْ وَ اشْدُدْ عَلى‏قُلُوبِهِمْ» اعتراضا و أما الجزم فيكونعلى وجه الدعاء عليهم و تقديره فلا آمنوا ومثله قول الأعشى:





  • فلا ينبسط من بين عينيك ما انزوى
    و لاتلقني إلا و أنفك راغم‏



  • و لاتلقني إلا و أنفك راغم‏
    و لاتلقني إلا و أنفك راغم‏



المعنى‏‏‏‏


«وَ أَوْحَيْنا إِلى‏ مُوسى‏ وَأَخِيهِ» أي أمرناهما «أَنْ تَبَوَّءالِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً» أياتخذا لمن آمن بكما بمصر يعني البلدةالمعروفة بيوتا تسكنونها و تأوون إليها«وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً»اختلف في ذلك فقيل لما دخل موسى مصر بعد ماأهلك الله فرعون أمروا باتخاذ مساجد يذكرفيها اسم الله تعالى و أن يجعلوا مساجدهمنحو القبلة أي الكعبة و كانت قبلتهم إلىالكعبة عن الحسن و نظيره فِي بُيُوتٍأَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ الآية و قيلأن فرعون أمر بتخريب مساجد بني إسرائيل ومنعهم من الصلاة فأمروا أن يتخذوا مساجدفي بيوتهم يصلون فيها خوفا من فرعون و ذلكقوله «وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْقِبْلَةً» أي صلوا في بيوتكم لتأمنوا منالخوف عن ابن عباس و مجاهد و السدي و غيرهمو قيل معناه اجعلوا بيوتكم يقابل بعضهابعضا عن سعيد بن جبير «وَ أَقِيمُواالصَّلاةَ» أي أديموها و واظبوا على فعلها«وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ» بالجنة و ماوعد الله تعالى من الثواب و أنواع النعيم والخطاب لموسى (ع) عن أبي مسلم و قيل الخطابلمحمد (ص) «وَ قالَ مُوسى‏ رَبَّناإِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَ مَلَأَهُ»أي أعطيت فرعون و قومه «زِينَةً» يتزينونبها من الحلي و الثياب و قيل الزينة الجمالو صحة البدن و طول القامة و حسن الصورة «وَأَمْوالًا» يتعظمون بها «فِي الْحَياةِالدُّنْيا» و إنما أعطاهم الله تعالى ذلكللإنعام عليهم مع تعريه من وجود الاستفساد«رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ»اللام للعاقبة و المعنى و عاقبة أمرهمأنهم يضلون عن سبيلك و لا يجوز أن يكون لامالغرض لأنا قد علمنا بالأدلة الواضحة أنالله سبحانه لا يبعث الرسول ليأمر الخلقبالضلال و لا يريد أيضا منهم الضلال و كذلكلا يؤتيهم المال ليضلوا و قيل معناه لئلايضلوا عن سبيلك فحذفت لا كقوله شَهِدْناأَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ أيلئلا تقولوا و حذف ذلك لدلالة العقل عليه وقيل أنه لام الدعاء و المعنى ابتلهمبالبقاء على ما هم عليه من الضلال و إنماقال ذلك لعلمه بأنهم لا يؤمنون من طريقالوحي و فائدته إظهار التبرؤ منهم كمايلعن إبليس و يدل عليه أنه أعاد قوله«رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى‏ أَمْوالِهِمْ»فدل ذلك على أنه أراد به الدعاء عليهم والمراد بالطمس على الأموال تغييرها عنجهتها إلى جهة لا ينتفع بها قال مجاهد وقتادة و عامة أهل التفسير صارت جميعأموالهم حجارة حتى السكر و الفانيذ

/ 415