مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لأنها تعدت إلى مفعول واحد و العذاب و إنكان أليما و هو لا يصح أن يرى فإنه ترىأسبابه فهو بمنزلة ما يرى.

المعنى‏‏‏‏

ثم بين سبحانه صحة نبوة محمد (ص) فقال«فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّاأَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَيَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ»اختلف المفسرون في معناه على أقوال أولهاقال الزجاج إن هذه الآية قد كثر سؤال الناسعنها و خوضهم فيها و في السورة ما يدل علىبيانها فإن الله سبحانه يخاطب النبي (ص) وذلك الخطاب شامل للخلق فالمعنى فإن كنتمفي شك فاسألوا و الدليل عليه قوله في آخرالسورة يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْكُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلاأَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْدُونِ اللَّهِ وَ لكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَالَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ الآية فأعلم اللهسبحانه أن نبيه (ع) ليس في شك و مثل هذا قوله«يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذاطَلَّقْتُمُ النِّساءَ» فقالطَلَّقْتُمُ و الخطاب للنبي (ص) وحده و هذامذهب الحسن و ابن عباس و أكثر أهل التأويلو روي عن الحسن و قتادة و سعيد بن جبير أنهمقالوا إن النبي (ص) لم يشك و لم يسأل و هوالمروي أيضا عن أبي عبد الله (ع) (و ثانيها) أن الخطاب لرسول الله (ص) و إن لميشك و علم الله سبحانه أنه غير شاك و لكنالكلام خرج مخرج التقرير و الأفهام كمايقول القائل لعبده إن كنت عبدي فأطعني ولأبيه إن كنت والدي فتعطف على و لولده إنكنت ابني فبرني يريد بذلك المبالغة و ربماخرجوا في المبالغة ما يستحيل كقولهم بكتالسماء لموت فلان أي لو كان تبكي سماء علىميت لبكت عليه و كذلك هاهنا يكون المعنى لوكنت ممن يشك فشككت «فَسْئَلِ الَّذِينَيَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ» عنالفراء و غيره (و ثالثها) أن المعنى فإن كنتأيها المخاطب أو أيها السامع في شك مماأنزلنا إليك على لسان نبينا محمد (ص) فيكونالخطاب لغيره (و رابعها) ما ذكره الزجاجأنه يجوز أن يكون في معنى ما فيكون المعنىما كنت في شك مما أنزلنا إليك «فَسْئَلِالَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ» أي لسنانريد بأمرك أن تسأل لأنك شاك و لكن لتزدادإيمانا كما قال إبراهيم (ع) حين قال له أَوَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى‏ وَ لكِنْلِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي فالزيادة فيالتعريف ليست مما يبطل صحة العقيدة و إنماأمر سبحانه بسؤال أهل الكتاب مع جحدأكثرهم لنبوته فيه قولان (أحدهما) أنه أمرهبأن يسأل مؤمني أهل الكتاب كعبد الله بنسلام و كعب الأحبار و تميم الداري وأشباههم عن ابن عباس و مجاهد و الضحاك (والآخر) أن المراد سلهم عن صفة النبي (ص)المبشر به في كتبهم ثم أنظر فيما وافق تلكالصفة و هذا القول أقوى لأن هذه السورةمكية و ابن سلام و غيره إنما أسلموابالمدينة و قال الزهري إن هذه الآية نزلت في السماءفإن صح ذلك فقد كفي المئونة و رواه أصحابناأيضا عن أبي عبد الله (ع)

/ 415