مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

معناه «أُحْكِمَتْ آياتُهُ» فلم ينسخمنها شي‏ء كما نسخت الكتب و الشرائع«ثُمَّ فُصِّلَتْ» ببيان الحلال و الحرامو سائر الأحكام عن ابن عباس (و ثانيها) أنمعناه «أُحْكِمَتْ آياتُهُ» بالأمر والنهي «ثُمَّ فُصِّلَتْ» بالوعد و الوعيدو الثواب و العقاب عن الحسن و أبي العالية(و ثالثها) «أُحْكِمَتْ آياتُهُ» جملة ثمفرقت في الإنزال آية بعد آية ليكون المكلفأمكن من النظر و التدبر عن مجاهد (و رابعها)أحكمت في نظمها بأن جعلت على أبلغ وجوهالفصاحة حتى صار معجزا ثم فصلت بالشرع والبيان المفروض فكأنه قيل محكم النظم مفصلالآيات عن أبي مسلم (و خامسها) أتقنت آياتهفليس فيها خلل و لا باطل لأن الفعل المحكمما قد أتقنه فاعله حتى لا يكون فيه خلل ثمفصلت بأن جعلت متتابعة بعضها إثر بعض«مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ» أي إن هذا الكتابأتاكم من عند حكيم في أحواله و تدابيره«خَبِيرٍ» أي عليم بأحوال خلقه و مصالحهمو في هذه الآية دلالة على أن كلام اللهسبحانه محدث لأنه وصفه بأنه أحكمت آياتهثم فصلت و الإحكام من صفات الأفعال و كذلكالتفصيل ثم قال «مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ» وهذه الإضافة لا تصح إلا في المحدث لأنالقديم يستحيل أن يكون صادرا من غيره وقوله «أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ»معناه أنزل هذا الكتاب ليأمركم «أَلَّاتَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ» و لكي لاتعبدوا إلا الله كما يقال كتبت إليك أن لاتخرج من الدار و أن لا تخرج بالنصب و الجزم«إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ» هذا إخبار من النبي (ص) أنه مخوفمن مخالفة الله و عصيانه باليم العقابمبشر على طاعة الله بجزيل الثواب «وَ أَنِاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواإِلَيْهِ» و معناه اطلبوا المغفرة واجعلوها غرضكم ثم توصلوا إليها بالتوبة وقيل معناه استغفروا ربكم من ذنوبكم ثمتوبوا إليه في المستأنف متى وقعت منكمالمعصية عن الجبائي و قيل إن ثم هاهنابمعنى الواو عن الفراء و هذا لأنالاستغفار و التوبة واحد فتكون التوبةتأكيدا للاستغفار «يُمَتِّعْكُمْمَتاعاً حَسَناً إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى»يعني أنكم متى استغفرتموه و تبتم إليهيمتعكم في الدنيا بالنعم السابغة في الخفضو الدعة و الأمن و السعة إلى الوقت الذيقدر لكم أجل الموت فيه و قال الزجاج يريديبقيكم و لا يستأصلكم بالعذاب كما استأصلأهل القرى الذين كفروا «وَ يُؤْتِ كُلَّذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ» قيل إن الفضل بمعنىالتفضيل و الإفضال أي و يعط كل ذي إفضالعلى غيره بمال أو كلام أو عمل بيد أو رجلجزاء إفضاله فيكون الهاء في فضله عائداإلى ذي الفضل و قيل إن معناه يعطي كل ذي عملصالح فضله أي ثوابه على قدر عمله فإن منكثرت طاعاته في الدنيا زادت درجاته فيالجنة و على هذا فالأولى أن تكون الهاء فيفضله عائدا إلى اسم الله تعالى «وَ إِنْتَوَلَّوْا» أي أعرضوا عما أمروا به و قيلمعناه و إن تتولوا أنتم أي تعرضوا فحذفإحدى التاءين و لذلك شدد ابن كثير في روايةالبزي عنه «فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْعَذابَ‏

/ 415