و تغشى قالت الخنساء:
أرعى النجوم و ما كلفت رعيتها
و تارةأتغشى فضل أطماري
و تارةأتغشى فضل أطماري
و تارةأتغشى فضل أطماري
الإعراب
ألا معناها التنبيه و لا حظ لها فيالإعراب و ما بعدها مبتدأ.
النزول
قيل نزلت في الأخنس بن شريق و كان حلوالكلام يلقى رسول الله (ص) بما يحب و ينطويبقلبه على ما يكره عن ابن عباس و
روى العياشي بإسناده عن أبي جعفر (ع) قالأخبرني جابر بن عبد الله أن المشركين إذامروا برسول الله (ص) طأطأ أحدهم رأسه و ظهرههكذا و غطى رأسه بثوبه حتى لا يراه رسولالله (ص) فأنزل الله هذه الآية.
المعنى
لما تقدم ذكر القرآن بين سبحانه فعلهم عندسماعه فقال «أَلا إِنَّهُمْ» يعني الكفارو المنافقين «يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ» أييطوونها على ما هم عليه من الكفر عن الحسنو قيل معناه يحنون صدورهم لكيلا يسمعواكلام الله سبحانه و ذكره عن قتادة و قيليثنونها على عداوة النبي (ص) عن الفراء والزجاج و قيل إنهم إذا عقدوا مجلسا علىمعاداة النبي (ص) و السعي في أمره بالفسادانضم بعضهم إلى بعض و ثنى بعضهم صدره إلىصدر بعض يتناجون «لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ»أي ليخفوا ذلك من الله تعالى على القولالأخير فإنهم كانوا قد بلغ من شدة جهلهمبالله أن ظنوا أنهم إذا ثنوا صدورهم علىسبيل الإخفاء لم يعلم الله تعالى أسرارهمو على الأقوال الأخر معناه ليستروا ذلك عنالنبي (ص) «أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَثِيابَهُمْ» معناه أنهم يتغطون بثيابهمثم يتفاوضون فيما كانوا يدبرونه على النبي(ص) و على المؤمنين فيكتمونه عن ابن عباسفبين الله سبحانه أنه «يَعْلَمُ مايُسِرُّونَ وَ ما يُعْلِنُونَ» وقت مايتغطون بثيابهم و يجعلونها غشاء فوقهم لابمعنى أنه يتجدد له العلم في حالاستغشائهم بالثوب بل هو عالم بذلك فيالأزل «إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِالصُّدُورِ» يريد بما في النفوس عن ابنعباس و بحقيقة ما في القلوب من المضمرات وقيل إنه كنى باستغشاء ثيابهم عن الليللأنهم يتغطون بظلمته كما يتغطون بثيابهم.