مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المعنى‏‏‏‏

«مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْياوَ زِينَتَها» أي زهرتها و حسن بهجتها و لايريد الآخرة «نُوَفِّ إِلَيْهِمْأَعْمالَهُمْ فِيها» أي نوفر عليهم جزاءأعمالهم في الدنيا تاما «وَ هُمْ فِيها لايُبْخَسُونَ» أي لا ينقصون شيئا منه واختلف في معناه فقيل إن المراد بهالمشركون الذين لا يصدقون بالبعث يعملونأعمال البر كصلة الرحم و إعطاء السائل والكف عن الظلم و إغاثة المظلوم و الأعمالالتي يحسنها العقل كبناء القناطير و نحوهفإن الله يعجل لهم جزاء أعمالهم في الدنيابتوسيع الرزق و صحة البدن و الإمتاع بماخولهم و صرف المكاره عنهم عن الضحاك وقتادة و ابن عباس و يقال إن من مات منهم علىكفره قبل استيفاء العوض وضع الله عنه فيالآخرة من العذاب بقدره فأما ثواب الآخرةفلا حظ لهم فيه و قيل المراد به المنافقونالذين كانوا يغزون مع النبي (ص) للغنيمةدون نصرة الدين و ثواب الآخرة جازاهم اللهتعالى على ذلك بأن جعل لهم نصيبا فيالغنيمة عن الجبائي و قيل إن المراد به أهلالرياء فإن من عمل عملا من أعمال الخيريريد به الرياء لم يكن لعمله ثواب فيالآخرة و مثله قوله تعالى «وَ مَنْ كانَيُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِمِنْها وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْنَصِيبٍ» و في الحديث أن النبي (ص) قال بشروا أمتيبالنساء و التمكين في الأرض و من عمل منهمعملا للدنيا لم يكن له نصيب في الآخرة «أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِيالْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ» ظاهر المراد«وَ حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها» فلايستحقون عليه ثوابا لأنهم أوقعوه على خلافالوجه المأمور بإيقاعه عليه «وَ باطِلٌ ماكانُوا يَعْمَلُونَ» أي بطل أعمالهم التيعملوها لغير الله تعالى و هذا يحقق ماذهبنا إليه من أن الإحباط عبارة عن إبطالنفس العمل بأن يقع علي غير الوجه الذييستحق به الثواب و ذكر الحسن في تفسيره أن رجلا من أصحابالنبي (ص) خرج من عند أهله فإذا جارية عليهاثياب و هيئة فجلس عندها فقامت فأهوى بيدهإلى عارضها فمضت فأتبعها بصره و مضى خلفهافلقيه حائط فخمش وجهه فعلم أنه أصيب بذنبهفأتى رسول الله (ص) فذكر له ذلك فقال أنترجل عجل الله عقوبة ذنبك في الدنيا أن اللهتعالى إذا أراد بعبد شرا أمسك عنه عقوبةذنبه حتى يوافي به يوم القيامة و إذا أرادبه خيرا عجل له عقوبة ذنبه في الدنيا.

النظم‏

وجه اتصال الآية بما قبلها أنه سبحانه لماقال «فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» فكانقائلا إن أظهرنا الإسلام لسلامة المال والنفس يكون ما ذا فقال من أراد الدنيا دونالآخرة سواء أرادها بإظهار الإسلام أوأرادها بسائر المساعي فسبيله هذا.

/ 415