مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و التهديد و غير ذلك و إنما جاز تمكينالصاد عن سبيل الله من هذا الفساد لأنهمكلف بالامتناع منه و ليس في منعه لطف بأنينصرف عن الفساد إلى الصلاح فهو كشهوةالقبيح الذي به يصح التكليف «وَيَبْغُونَها عِوَجاً» أي و يطلبون لسبيلالله زيغا عن الاستقامة و عدولا عن الصوابو قيل إن بغيهم العوج هي زيادتهم و نقصانهمفي الكتاب ليتغير الأدلة و لا يستقيم صفةالنبي (ص) كما كان يفعلها اليهود و قيل هيإيرادهم الشبه و كتمانهم المراد و تحريفهمالتأويل «وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ» أيبالقيامة و البعث و النشور و الثواب والعقاب «هُمْ كافِرُونَ» أي جاحدون غيرمقرين «أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوامُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ» أخبر سبحانهعن هؤلاء الكفار الذين وصفهم بأن عليهملعنة الله و أنهم الذين يصدون عن سبيل اللهبأنهم لم يكونوا فائتين في الأرض هربافيها من الله تعالى إذا أراد إهلاكهم كمايهرب الهارب من عدو قد جد في طلبه و إنما خصالأرض بالذكر و إن كانوا لا يفوتون الله ولا يخرجون عن قبضته على كل حال لأن معاقلالأرض هي التي يهرب إليها البشر و يعتصمونبها عند المخاوف فكأنه سبحانه نفى أن يكونلهؤلاء الكفار عاصم منه و مانع من عذابه«وَ ما كانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِمِنْ أَوْلِياءَ» معناه أنه ليس لهم منولي و لا ناصر ينصرونهم و يحمونهم من اللهسبحانه مما يريد إيقاعه بهم في الدنيا منالمكاره و في الآخرة من أنواع العذاب«يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ» قيل فيمعناه وجوه (أحدها) أنه لا يقتصر بهم علىعذاب الكفر بل يعاقبون عليه و على سائرالمعاصي كما قال في موضع آخر زِدْناهُمْعَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوايُفْسِدُونَ (و ثانيها) أن معناه أنه كلمامضى ضرب من العذاب يعقبه ضرب آخر من العذابمثله أو فوقه كذلك دائما مؤبدا و كل ذلكعلى قدر الاستحقاق (و ثالثها) أنه يضاعفالعذاب على رؤسائهم لكفرهم و ظلمهم أنفسهمو لدعائهم الاتباع إليه و هو عذاب الضلال وعذاب الصد عن الدين «ما كانُوايَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَ ما كانُوايُبْصِرُونَ» فيه وجوه (أحدها) يضاعف لهمالعذاب بما كانوا يستطيعون السمع فلايسمعون و بما كانوا يستطيعون الأبصار فلايبصرون عنادا و ذهابا عن الحق فأسقطتالباء عن الكلام كما في قول الشاعر:





  • نغالي اللحم للأضياف نيا
    و نبذله إذانضج القدور



  • و نبذله إذانضج القدور
    و نبذله إذانضج القدور



أراد نغالي باللحم عن الفراء و البلخي وهذا وجه رابع من معنى قوله «يُضاعَفُلَهُمُ الْعَذابُ» (و ثانيها) أنهلاستثقالهم استماع آيات الله و كراهتهمتذكرها و تفهمها جروا مجرى‏

/ 415