مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و عرفوا حقيقة الفضل و هكذا عادة أربابالدنيا يستحقرون أرباب الدين إذا كانوافقراء و يسترذلونهم و إن كانوا همالأكرمين الأفضلين عند الله سبحانه «بَلْنَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ» هذا تمام الحكايةعن كفار قوم نوح قالوه لنوح و من آمن به«قالَ» نوح لقومه «يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى‏ بَيِّنَةٍمِنْ رَبِّي» أي على برهان و حجة يشهد بصحةالنبوة و هي المعجزة و قال ابن عباس علىبينة أي على يقين و بصيرة و معرفة منربوبية ربي و عظمته و اختلف في قول نوح (ع)هذا أنه جواب عما ذا فقيل أنه جواب عنقولهم «بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ»فكأنه قال إن تظنوني كاذبا فما تقولون لوكنت على خلافه و على حجة من ربي واضحة أ لاتصدقونني و قيل بل هو جواب عن قولهم «مانَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا» أي و إنكنت بشرا فما ذا تقولون إذا أتيتكم بحجةدالة على صدقي أ لا تصدقونني و فيه بيان أنالرسالة إنما تظهر بالمعجزة فلا معنىلاعتبار البشرية و قيل هو جواب عن قولهم«ما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَهُمْ أَراذِلُنا» فكأنه قال إنهم اعتصموابالله و بما آتاهم من البينة و الرحمةفنالوا بذلك الرفعة و الفضل و أنتم قنعتمبالدنيا الدنية الفانية فأنتم في الحقيقةالأراذل لا هم و قيل هو جواب عن قولهم «وَما نَرى‏ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ»فكأنه قال لا تتبعوا المال و الجاه فإنالواجب اتباع الحجة و الدلالة و يجوز أنيكون جوابا عن جميع ذلك «وَ آتانِيرَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ» رد عليهم بهذاجميع ما ادعوه و الرحمة و النعمة هي هاهناالنبوة أي و أعطاني نبوة من عنده«فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ» أي خفيت عليكملقلة تدبركم فيها «أَ نُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ» أي أ تريدون منيأن أكرهكم على المعرفة و ألجئكم إليها علىكره منكم هذا غير مقدور لي و الهاء كنايةعن الرحمة فيدخل فيها النبوة و الدين وسائر النعم و قيل معناه أ نلزمكم قبولهافحذف المضاف و يجوز أن يكون الهاء كناية عنالبينة و يكون المراد أن علي أن أدلكمبالبينة و ليس علي أن اضطركم إلى معرفتها.

/ 415