مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يَرَوْنَ و كذلك إِنِّي لَكُما لَمِنَالنَّاصِحِينَ متعلق بما دل عليه النصحالمظهر و التقدير إني ناصح لكما لمنالناصحين و كذلك به في قوله «ما لَيْسَلَكَ بِهِ عِلْمٌ» يتعلق بما يدل عليهقوله علم الظاهر و إن لم يجز أن يعمل فيه والوجه الآخر أن يكون متعلقا بالمستقر و هوالعامل فيه كتعلق الظرف بالمعاني كما تقولليس لك فيه رضا فيكون به في الآية بمنزلةفيه و العلم يراد به العلم المتيقن الذييعلم به الشي‏ء على الحقيقة ليس العلمالذي يعلم به الشي‏ء على ظاهره كالذي فيقوله «فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّمُؤْمِناتٍ» و نحو ما يعلمه الحاكم بشهادةالشاهدين و إقرار المقر بما يدعي و نحو ذلكمما يعلم به العلم الظاهر الذي يسع الحاكمالحكم بالشي‏ء معه «تِلْكَ مِنْ أَنْباءِالْغَيْبِ» تلك مبتدأ و من أنباء الغيبالخبر و «نُوحِيها إِلَيْكَ» خبر ثان و إنشئت كان في موضع الحال أي تلك كائنة منأنباء الغيب موحاة إليك و إن شئت كان تلكمبتدأ و نوحيها الخبر و الجار من صلةنوحيها أي تلك نوحيها إليك من أنباء الغيبو لا يجوز أن يكون من زيادة على تقدير تلكأنباء الغيب لأنها لا تزاد في الموجب ويجوز على قول الأخفش.

المعنى‏‏‏‏

ثم حكى سبحانه تمام قصة نوح (ع) فقال «وَنادى‏ نُوحٌ رَبَّهُ» نداء تعظيم و دعاء«فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِيوَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ» معناه يامالكي و خالقي و رازقي وعدتني بتنجية أهليو إن ابني من أهلي و إن وعدك الحق لا خلففيه فنجه إن كان ممن وعدتني بنجاته «وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ» في قولك وفعلك «قالَ» الله سبحانه «يا نُوحُإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ» و قد قيلفي معناه أقوال (أحدها) أنه كان ابنه لصلبهو المعنى أنه ليس من أهلك الذين وعدتكبنجاتهم معك لأن الله سبحانه قد استثنى منأهله الذين وعده أن ينجيهم من أرادإهلاكهم بالغرق فقال إِلَّا مَنْ سَبَقَعَلَيْهِ الْقَوْلُ عن ابن عباس و سعيد بنجبير و الضحاك و عكرمة و اختاره الجبائي (وثانيها) أن المراد بقوله «لَيْسَ مِنْأَهْلِكَ» أنه ليس على دينك فكأن كفرهأخرجه عن أن يكون له أحكام أهله عن جماعةمن المفسرين و هذا كما قال النبي (ع) سلمان منا أهل البيت‏ و إنما أراد على ديننا و روى علي بن مهزيار عن الحسن بن علي الوشاءعن الرضا (ع) قال قال أبو عبد الله (ع) أنالله تعالى قال لنوح «إِنَّهُ لَيْسَ مِنْأَهْلِكَ» لأنه كان مخالفا له و جعل مناتبعه من أهله‏ و يؤيد هذا التأويل أن الله سبحانه قالعلى طريق التعليل «إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُصالِحٍ» فبين أنه إنما خرج عن أحكام أهلهلكفره و سوء عمله و روي عن عكرمة أنه قالكان ابنه و لكنه كان مخالفا له في العمل والنية فمن ثم قيل «إِنَّهُ لَيْسَ مِنْأَهْلِكَ» (و ثالثها) أنه لم يكن ابنه علىالحقيقة و إنما ولد على فراشه فقال‏

/ 415