أخاهم نصب بتقدير أرسلنا كأنه قال وأرسلنا إلى عاد أخاهم و هودا عطف بيان وعاد مصروف لأن المراد به الحي و قد يقصد بهالقبيلة فلا يصرف قال: لو شهد عاد في زمان عاد *** لابتزها مباركالجلاد " غيره" من ضم الراء حمل الصفة على الموضع ومن جره حمله على اللفظ قوله «إِنْ نَقُولُإِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنابِسُوءٍ» قال صاحب كتاب كشف الجامع النحويإن حرف نفي لحقت" نقول" فنفت جميع القول إلاقولا واحدا و هو قولهم «اعْتَراكَ بَعْضُآلِهَتِنا بِسُوءٍ» و التقدير ما نقولقولا إلا هذه المقالة و الفعل يدل علىالمصدر و على الظرف و على الحال و يجوز أنيذكر الفعل ثم يستثني من مدلوله ما دل عليهمن المصادر و الظروف و الأحوال فنقولاعتراك مستثنى من المصدر الذي دل عليهنقول كقوله تعالى «أَ فَما نَحْنُبِمَيِّتِينَ إِلَّا مَوْتَتَنَاالْأُولى» فنصب موتتنا على الاستثناءلأنه مستثنى من ضروب الموت الذي دل عليهقوله بِمَيِّتِينَ و مما جاء من ذلك فيالظروف قوله «وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْكَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةًمِنَ النَّهارِ» فساعة استثناء مما دلعليه يلبثوا من الأوقات و مما جاء من ذلكفي الحال قوله «ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُالذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّابِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ» التقدير ضربتعليهم الذلة في جميع الأحوال أينما ثقفواإلا متمسكين بحبل أي بعهد من الله انتهىكلامه و قوله «فَإِنْ تَوَلَّوْا»