مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فيك إلا أنه أصابك بعض آلهتنا بسوء فخبلعقلك لشتمك لها و سبك إياها ذهب إليه ابنعباس و مجاهد «قالَ» أي قال هود لقومه«إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَ اشْهَدُوا»أي و أشهدكم أيضا بعد إشهاد الله «أَنِّيبَرِي‏ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْدُونِهِ» أي إن كنتم تزعمون أن آلهتكمعاقبتني لطعني عليها فإني على بصيرة فيالبراءة مما تشركونه مع الله من آلهتكمالتي تزعمون أنها أصابتني بسوء و إنماأشهدهم على ذلك و إن لم يكونوا أهل شهادةمن حيث كانوا كفارا فساقا إقامة للحجةعليهم لا لتقوم الحجة بهم فقال هذا القولإعذارا و إنذارا و قيل إنه أراد بقوله«اشْهَدُوا» و اعلموا كما قال شَهِدَاللَّهُ أي علم الله «فَكِيدُونِيجَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ» أيفاحتالوا و اجتهدوا أنتم و آلهتكم فيإنزال مكروه بي ثم لا تمهلوني قال الزجاج وهذا من أعظم آيات الأنبياء أن يكون الرسولوحده و أمته متعاونة عليه فيقول لهمكيدوني فلا يستطيع واحد منهم ضره و كذلكقال نوح لقومه فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْوَ شُرَكاءَكُمْ الآية و قال نبينا (ص)فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ ومثل هذا القول لا يصدر إلا عمن هو واثقبنصر الله و بأنه يحفظه عنهم و يعصمه منهمثم ذكر هود (ع) هذا المعنى فقال «إِنِّيتَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ» أي فوضت أمري إلى الله سبحانهمتمسكا بطاعته تاركا لمعصيته و هذا هوحقيقة التوكل على الله سبحانه «ما مِنْدَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌبِناصِيَتِها» أي ما من حيوان يدب على وجهالأرض إلا و هو مالك لها يصرفها كيف يشاء ويقهرها و جعل الآخذ بالناصية كناية عنالقهر و القدرة لأن من أخذ بناصية غيره فقدقهره و أذله «إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍمُسْتَقِيمٍ» أي أنه سبحانه مع كونه قاهراعلى عدل فيما يعامل به عباده و المعنى أنهيعدل و لا يجوز و قيل معناه إن ربي في تدبيرعباده على طريق مستقيم لا عوج فيه و لااضطراب فهو يجري على سبيل الصواب و يفعل مايقتضيه الحكمة «فَإِنْ تَوَلَّوْا» هذاحكاية عما قاله هود (ع) لقومه و المعنى فإنتتولوا و يجوز أن يكون حكاية عما قالهسبحانه لهود و المعنى فإن تولوهم «ف» قللهم «قد أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُبِهِ إِلَيْكُمْ» أي ليس ذلك لتقصير منيفي إبلاغكم و إنما هو لسوء اختياركم فيإعراضكم عن نصحي فقد أبلغتكم جميع ما أوحيإلي «وَ يَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماًغَيْرَكُمْ» أي و يهلككم ربي بكفركم ويستبدل بكم قوما غيركم يوحدونه و يعبدونه«وَ لا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً» يعني إذااستخلف غيركم فجعلهم بدلا منكم لا تقدرونله على ضر و قيل معناه لا تضرونه بتوليكم وإعراضكم شيئا و لا ضرر عليه في إهلاككملأنه لم يخلقكم لحاجة منه إليكم «إِنَّرَبِّي عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ حَفِيظٌ»يحفظه من الهلاك إن شاء و يهلكه إذا شاء وقيل معناه إن ربي يحفظني عنكم و عن أذاكم وقيل معناه إن ربي على كل شي‏ء من أعمالعباده حفيظ حتى يجازيهم عليها «وَ لَمَّاجاءَ أَمْرُنا» بهلاك عاد «نَجَّيْناهُوداً وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ»

/ 415