مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كيفية عرضهن فقيل بالتزويج و كان يجوز فيشرعه تزويج المؤمنة من الكافر و كذا كانيجوز أيضا في مبتدإ الإسلام و قد زوج النبي(ص) بنته من أبي العاص بن الربيع قبل أنيسلم ثم نسخ ذلك و قيل أراد التزويج بشرطالإيمان عن الزجاج و كانوا يخطبون بناتهفلا يزوجهن منهم لكفرهم و قيل إنهم كان لهمسيدان مطاعان فيهم فأراد أن يزوجهما بنتيهزعوراء و رتياء «فَاتَّقُوا اللَّهَ» أيفاتقوا عقاب الله في مواقعة الذكور «وَ لاتُخْزُونِ فِي ضَيْفِي» أي لا تلزمونيعارا و لا تلحقوا بي فضيحة و لا تخجلونيبالهجوم على أضيافي فإن الضيف إذا نزل بهمعرة لحق عارها للمضيف «أَ لَيْسَمِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ» أي أ ليس فيجملتكم رجل قد أصاب الرشد فيعمل بالمعروفو ينهى عن المنكر و يزجر هؤلاء عن قبيحفعلهم و يجوز أن يكون رشيد بمعنى مرشد أييرشدكم إلى الحق «قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ» هذاجواب قوم لوط حين عرض عليهم بناته و دعاهمإلى النكاح المباح أي ما لنا في بناتك منحاجة لأن ما لا يكون للإنسان فيه حاجة فإنهيرغب عنه كما يرغب عما لا حق له فيه فلذلكقالوا من حق و قيل معناه ما لنا فيهن من حقلأنا لا نتزوجهن و كانوا يقرون بأن من لميتزوج بامرأة فإنه لا حق له فيها عنالجبائي و ابن إسحاق فالقول الأول محمولعلى المعنى و القول الثاني على ظاهر اللفظ«وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ» أيتعلم ميلنا إلى الغلمان دون النساء فلمالم يقبلوا الموعظة تأسف لوط على فقد تمكنهمن دفاعهم بأن «قالَ لَوْ أَنَّ لِيبِكُمْ قُوَّةً» أي منعة و قدرة و جماعةأتقوى بها عليكم فأدفعكم عن أضيافي «أَوْآوِي إِلى‏ رُكْنٍ شَدِيدٍ» أو أنضم إلىعشيرة منيعة تنصرني و شيعة تمنعني لدفعتكمو لكن لا يمكنني أن أفعل ذلك‏ قال الصادق (ع) فقال جبرائيل لو يعلم أيقوة له قال فكابروه حتى دخلوا البيت فصاحبه جبرائيل أن يا لوط دعهم يدخلوا فلمادخلوا أهوى جبرائيل بإصبعه نحوهم فذهبتأعينهم و هو قوله فَطَمَسْناأَعْيُنَهُمْ‏ قال قتادة ذكر لنا أن الله تعالى لم يبعثنبيا بعد لوط إلا في عز من عشيرته و منعة منقومه و روي عن النبي (ص) أنه قال رحم الله أخي لوطاكان يأوي إلى ركن شديد و هو معونة اللهتعالى‏ و لما رأت الملائكة ما لقيه لوط من قومه«قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ»أرسلنا لهلاكهم فلا تغتم «لَنْ يَصِلُواإِلَيْكَ» أي لا ينالونك بسوء أبدا«فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ» أي سر بأهلك ليلا وقال السدي لم يؤمن بلوط إلا ابنتاه«بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ» أي في ظلمةالليل عن ابن عباس و قيل بعد طائفة منالليل عن قتادة و قيل في نصف من الليل عنالجبائي «وَ لا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْأَحَدٌ» قيل في معناه وجوه (أحدها) لا ينظرأحد منكم وراءه عن مجاهد كأنهم تعبدوابذلك للنجاة بالطاعة في هذه العبادة (والثاني) لا يلتفت أحد منكم إلى ماله و لامتاعه بالمدينة و ليس معنى يلتفت منالرؤية عن الجبائي كأنه أراد في أن النظرإليهم عبرة

/ 415