مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
منه أنزلت الحجارة و قال الضحاك هو الآجرو قال الفراء هو طين قد طبخ حتى صار بمنزلةالأرحاء و قال كان أصل الحجارة طينا فشددتعن الحسن و قيل إن السجيل سماء الدنيا عنابن زيد فكانت تلك الحجارة منزلة منالسماء الدنيا «مَنْضُودٍ» هو من صفة سجيلأي نضد بعضها على بعض حتى حجرا عن الربيع وقيل مصفوف في تتابع أي كان بعضها في جنببعض عن قتادة و قيل يتبع بعضها بعضا عن ابنعباس «مُسَوَّمَةً» هي من صفة الحجارة أيمعلمة جعل فيها علامات تدل على أنها معدةللعذاب و قيل مطوقة بها نضخ من حمرة عنقتادة و عكرمة و قيل كان مكتوبا على كلحجرة منها اسم صاحبها عن الربيع و قيلعليها سيماء لا تشاكل حجارة الأرض عن ابنجريج و قيل مختومة عن الحسن و السدي و قيلمشهورة «عِنْدَ رَبِّكَ» أي في علم ربك وقيل في خزائن ربك التي لا يملكها غيره و لايتصرف فيها أحد إلا بأمره «وَ ما هِيَ مِنَالظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ» أي و ما تلكالحجارة من الظالمين من أمتك يا محمدببعيد أراد بذلك إرهاب قريش و قال قتادة ماأجار الله منها ظالما بعد قوم لوط فاتقواالله و كونوا منه على حذر و قيل يعني بذلكقوم لوط يريد أنها لم تكن تخطئهم و ذكر أنحجرا بقي معلقا بين السماء و الأرض أربعينيوما يتوقع به رجلا من قوم لوط كان فيالحرم حتى خرج منه فأصابه قال قتادة وكانوا أربعة آلاف ألف.