مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وجهان من الإعراب (أحدهما) أن يكون معلقابقوله تَعْلَمُونَ فيكون استفهاما وتقديره فسوف تعلمون من المخزي و من الكاذبو يجوز أن يكون من هو كاذب على هذا بمعنىالذي هو كاذب و يكون معطوفا على الهاء منيخزيه أي و يخزي الذي هو كاذب (و الثاني) أنيكون من في قوله «مَنْ يَأْتِيهِ» بمعنىالذي و يكون من هو كاذب عطفا عليه و ادخلواهو في قوله «مَنْ هُوَ كاذِبٌ» لأنهم لايقولون من قائم و لا من قاعد و إنما يقولونمن قام و من يقوم و من القائم و من القاعد وقد ورد ذلك في الشعر قال الشاعر:

من شارب مربح بالكأس نادمني *** لا بالحصورو لا فيها بسوار «كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها» يحتمل أنيكون كان مخففة من الثقيلة أن يضمر فيهاكما يضمر في أن من قوله وَ آخِرُدَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّالْعالَمِينَ و يجوز أن يكون أن التي تنصبالفعل و يكون مع الفعل بمعنى المصدر.

المعنى‏‏‏‏

ثم عطف سبحانه قصة شعيب على ما تقدمها منقصص الأنبياء (ع) فقال «وَ إِلى‏مَدْيَنَ» أي و أرسلنا إلى أهل مدين«أَخاهُمْ شُعَيْباً» فحذف أهل و أقاممدين مقامه و مدين اسم القبيلة أو المدينةالتي كانوا فيها فلذلك لم ينصرف عن الزجاجو قيل مدين بن إبراهيم نسبوا إليه «قالَ ياقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْإِلهٍ غَيْرُهُ» قد سبق تفسيره «وَ لاتَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَ الْمِيزانَ»أي و لا تنقصوا حقوق الناس بالتطفيف عندالكيل و الوزن «إِنِّي أَراكُمْبِخَيْرٍ» أي برخص السعر و الخصب عن ابنعباس و الحسن و المعنى أنه حذرهم الغلاء وهو زيادة السعر و زوال النعمة و حلولالنقمة إن لم يتوبوا و قيل أراد بالخيرالمال و زينة الدنيا عن قتادة و ابن زيد والضحاك و المعنى إني أراكم في كثرةالأموال و سعة الأرزاق فلا حاجة بكم إلىنقصان الكيل و الوزن «وَ إِنِّي أَخافُعَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ» وصفاليوم بالإحاطة بمعنى أنه يحيط عذابهبجميع الكفار و لا يفلت منه أحد منهم وأراد يوم القيامة عن الجبائي و هو من صفةالعذاب على الحقيقة لأن اليوم محيط بعذابهبدلا من إحاطته بنعمته و ذلك أظهر في الوصفو أهول في النفس «وَ يا قَوْمِ أَوْفُواالْمِكْيالَ وَ الْمِيزانَ بِالْقِسْطِ»أي أوفوا حقوق الناس في المكيلات والموزونات بالمكيال و الميزان بالعدل «وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ» أي و لا تنقصواالناس «أَشْياءَهُمْ» أي أموالهم فيمعاملاتهم «وَ لا تَعْثَوْا فِيالْأَرْضِ مُفْسِدِينَ» أي و لا تسعوابالفساد و لا تضربوا في الأرض «بَقِيَّتُاللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ‏

/ 415