مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مُؤْمِنِينَ» البقية بمعنى الباقي أي ماأبقى الله تعالى لكم من الحلال بعد إتمامالكيل و الوزن خير من البخس و التطفيف وشرط الإيمان في كونه خيرا لهم لأنهم إنكانوا مؤمنين بالله عرفوا صحة هذا القولعن ابن عباس و قيل معناه إبقاء الله النعيمعليكم خيرا لكم مما يحصل من النفعبالتطفيف عن ابن جبير و قيل معناه طاعةالله خير لكم من جميع الدنيا لأنها يبقىثوابها أبدا و الدنيا تفنى عن الحسن ومجاهد و يؤيده قوله وَ الْباقِياتُالصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَثَواباً الآية و قيل بقية الله رزق الله عنالثوري «وَ ما أَنَا عَلَيْكُمْبِحَفِيظٍ» أي و ما أنا بحافظ نعم اللهتعالى عليكم أن يزيلها عنكم و إنما يحفظهاالله عليكم فاطلبوا بقاء نعمه بطاعته وقيل معناه و ما أنا بحافظ لأعمالكم و إنمايحفظها الله فيجازيكم عليها و قيل معناه وما أنا بحافظ عليكم كيلكم و وزنكم حتىتوفوا الناس حقوقهم و لا تظلموهم و إنماعلي أن أنهاكم عنه «قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مايَعْبُدُ آباؤُنا» إنما قالوا ذلك لأنشعيبا (ع) كان كثير الصلاة و كان يقول إذاصلى إن الصلاة رادعة عن الشر ناهية عنالفحشاء و المنكر فقالوا أ صلاتك التيتزعم أنها تأمر بالخير و تنهى عن الشرأمرتك بهذا عن ابن عباس و قيل معناه أ دينكيأمرك بترك دين السلف عن الحسن و عطا و أبيمسلم قالوا كنى عن الدين بالصلاة لأنها منأجل أمور الدين و إنما قالوا ذلك على وجهالاستهزاء «أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِيأَمْوالِنا ما نَشؤُا» معناه أ صلاتكتأمرك بترك عبادة ما يعبد آباؤنا أو بتركفعل ما نشاء في أموالنا من البخس و التطفيف«إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُالرَّشِيدُ» قيل إنهم قالوا ذلك على وجهالهزء و التهكم و أرادوا به ضد ذلك أيالسفيه الغاوي عن ابن عباس و قيل إنهمقالوا ذلك على التحقيق أي إنك أنت الحليمفي قومك فلا يليق بك أن تخالفهم و الحليمالذي لا يعاجل بالعقوبة مستحقها و الرشيدالمرشد «قالَ» شعيب «يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى‏ بَيِّنَةٍمِنْ رَبِّي» مر تفسيره «وَ رَزَقَنِيمِنْهُ رِزْقاً حَسَناً» قيل إن الرزقالحسن هاهنا النبوة و قيل معناه هدانيلدينه و وسع على رزقه و كان كثير المال عنالحسن و قيل كل نعمة من الله سبحانه فهورزق حسن و في الكلام حذف أي أ فأعدل مع ذلكعما أنا عليه من عبادته و إنما حذف لدلالةما أبقاه على ما ألقاه «وَ ما أُرِيدُ أَنْأُخالِفَكُمْ إِلى‏ ما أَنْهاكُمْعَنْهُ» أي لست أنهاكم عن شي‏ء و أدخل فيهو إنما أختار لكم ما أختاره لنفسي و معنىما أخالفكم إليه أي ما أقصده بخلافكم إلىارتكابه عن الزجاج و هذا في معنى قولالشاعر:

لا تنه عن خلق و تأتي مثله *** عار عليك إذافعلت عظيم.

و قيل معناه و ما أريد اجترار منفعة إلىنفسي بما أنهاكم عنه أي لا آمركم بتركالتطفيف في الكيل و الوزن لتكون منفعة مايحصل بالتطفيف لي «إِنْ أُرِيدُ إِلَّاالْإِصْلاحَ» أي لست‏

/ 415