ثم عطف سبحانه قصة موسى (ع) على ما تقدم منقصص الأنبياء فقال «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنامُوسى بِآياتِنا» أي بحججنا و معجزاتناالدالة على نبوته «وَ سُلْطانٍ مُبِينٍ»أي و حجة ظاهرة مخلصة من تلبيس و تمويه علىأتم ما يمكن فيه و السلطان و إن كان في معنىالآيات فإنما عطفه عليها لأن الآيات حججمن وجه الاعتبار العظيم بها و السلطان حجةمن جهة القوة العظيمة على المبطل و كل عالمله حجة يقهر بها شبهة من نازعة من أهلالباطل فله سلطان و قد قيل إن سلطان الحجةأنفذ من سلطان المملكة و السلطان متى كانمحقا