الشقاء و الشقاوة و الشقوة بمعنى و الياءفي شقي منقلبة عن واو و السعادة ضد الشقاوةو الزفير أول نهاق الحمار و الشهيق آخرنهاقه قال رؤبة: حشرج في الجوف صهيلا أو شهق *** حتى يقالناهق و ما نهق و الزفير ترديد النفس مع الصوت من الحزنحتى تنتفخ الضلوع و أصل الزفير الشدة منقولهم للشديد الخلق مزفور و الزفر الحملعلى الظهر خاصة لشدته و الزفر السيد لأنهيطيق حمل الشدائد و زفرت النار إذا سمع لهاصوت من شدة توقدها و الشهيق صوت فظيع يخرجمن الجوف بمد النفس و أصله الطول المفرط منقولهم جبل شاهق و الخلود الكون في الأمرأبدا و الدوام البقاء أبدا و لهذا يوصفسبحانه بأنه دائم و لا يوصف بأنه خالد والجذ القطع يقال جذه يجذه و جذ الله دابرهمقال النابغة: تجذ السلوقي المضاعف نسجه *** و توقدبالصفاح نار الحباحب و يقال جذها جذ البعير الصليانة و هي نبت.
الإعراب
«يَوْمَ يَأْتِ» لا يخلو أن يكون فاعليأتي ضمير اليوم المضاف إلى يأتي و اليومالمتقدم ذكره فلا يجوز أن يكون فاعله ضميراليوم الذي أضيف إلى يأتي لأنك لا تقولجئتك يوم يسيرك سروره إياك و يكون الهاءعائدة إلى يوم فيصير اليوم مضافا إلىالفعل المسند إلى ضميره و إنما تعرف الفعلفيه بالفاعل فيكون كأنك إنما عرفت اليومبنفسه و نظير ذلك قولك هذا يوم حرة و يومبرده و الهاء لليوم و هذا غير جائز و كذلكلا يجوز أن تضيف الظرف إلى جملة معرفةبضميره و إن كانت من مبتدإ و خبر مثل أنتقول آتيك يوم ضحوته باردة و ليلة أولهامطير فإن نونت فقلت آتيك يوما ضحوته باردةأو ليلة أولها مطير جاز لأنه خرج بالتنوينعن حد الإضافة و هذا قول أبي عثمان المازنيو إذ قد ثبت ذلك فقد ثبت أن في يأتي ضميراليوم المتقدم ذكره في قوله ذلِكَ يَوْمٌمَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌمَشْهُودٌ أي يوم يأتي هذا اليوم الذيتقدم ذكره لا تكلم نفس فاليوم في قوله«يَوْمَ يَأْتِ» يراد به الحين و البرهة وليس على وضح النهار و قوله «لا تَكَلَّمُنَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ» يجوز أن يكونهذه