مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ابن عباس قال «الَّذِينَ شَقُوا» ليسفيهم كافر و إنما هم قوم من أهل التوحيديدخلون النار بذنوبهم ثم يتفضل الله عليهمفيخرجهم من النار إلى الجنة فيكونونأشقياء في حال سعداء في حال أخرى و قالقتادة الله أعلم بمشيئته ذكر لنا أن ناسايصيبهم سفع من النار بذنوبهم ثم يدخلهمالله الجنة برحمته يسمون الجهنميين و همالذين أنفذ فيهم الوعيد ثم أخرجوابالشفاعة قال و حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله (ص) قاليخرج قوم من النار قال و لا تقول ما يقولهأهل حروراء و هذا القول هو المختار المعول عليه (وسادسها) أن تعليق ذلك بالمشيئة على سبيلالتأكيد للخلود و التبعيد للخروج لأن اللهتعالى لا يشاء إلا تخليدهم على ما حكم بهفكأنه تعليق لما لا يكون بما لا يكون لأنهلا يشاء أن يخرجهم منها (و سابعها) ما قالهالحسن أن الله سبحانه استثنى ثم عزم بقوله«إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ»أنه أراد أن يخلدهم و قريب منه ما قالهالزجاج و غيره أنه استثناء تستثنيه العربو تفعله كما تقول و الله لأضربن زيدا إلاأن أرى غير ذلك و أنت عازم على ضربه والمعنى في الاستثناء على هذا إني لو شئت أنلا أضربه لفعلت (و ثامنها) قال يحيى بن سلامالبصري أنه يعني بقوله «إِلَّا ما شاءَرَبُّكَ» ما سبقهم به الذين دخلوا قبلهممن الفريقين و احتج بقوله تعالى وَ سِيقَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلى‏ جَهَنَّمَزُمَراً وَ سِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْارَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً قالإن الزمرة تدخل بعد الزمرة فلا بد أن يقعبينهما تفاوت في الدخول و الاستثناء أنعلى هذا من الزمان (و تاسعها) أن المعنىخالدون في النار دائمون فيها مدة كونهم فيالقبور ما دامت السماوات و الأرض فيالدنيا و إذا فنيتا و عدمتا انقطع عقابهمإلى أن يبعثهم الله للحساب و قوله «إِلَّاما شاءَ رَبُّكَ» استثناء وقع على ما يكونفي الآخرة أورده الشيخ أبو جعفر قدس اللهروحه و قال ذكره قوم من أصحابنا في التفسير(و عاشرها) أن المراد إلا ما شاء ربك أنيتجاوز عنهم فلا يدخلهم النار و الاستثناءلأهل التوحيد عن أبي مجلز قال هي جزاؤهم وإن شاء سبحانه تجاوز عنهم و الاستثناءيكون على هذا من الأعيان «وَ أَمَّاالَّذِينَ سُعِدُوا» أي سعدوا بطاعة اللهو انتهائهم عن المعاصي «فَفِيالْجَنَّةِ» يكونون في الجنة «خالِدِينَفِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ» أي مدة دوام السماوات و الأرض«إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ» يتأتى فيه جميعما ذكرناه في الاستثناء من الخلود فيالنار إلا ما مضى ذكره من جواز إخراج بعضالأشقياء من تناول الوعيد لهم و إخراجهممن النار بعد دخولهم فيها فإن ذلك لا يتأتىهاهنا لإجماع الأمة على أن من استحقالثواب فلا بد أن يدخل الجنة و أنه لا يخرجمنها بعد دخوله فيها «عَطاءً غَيْرَمَجْذُوذٍ» أي غير مقطوع.

/ 415