مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
لمقتولان ثم نهض و توكأ على يد عبد العزيزبن عمران الزهري فقال له أ رأيت صاحبالرداء الأصفر يعني أبا جعفر المنصور قالنعم فقال إنا و الله نجده يقتله فكان كما قال و مثل قول الرضا (ع) بورك قبر بطوس و قبرانببغداد فقيل له قد عرفنا واحدا فما الآخرفقال ستعرفونه ثم قال قبري و قبر هارونهكذا و ضم إصبعيه و قوله في القصة المشهورة لأبي حبيبالنباحي و قد ناوله قبضة من التمر لو زادكرسول الله (ص) لزدناك و قوله في حديث علي بن أحمد الوشاء حين قدممرو من الكوفة معك حلة في السفط الفلانيدفعتها إليك ابنتك و قالت اشتر لي بثمنهافيروزجا و الحديث مشهور إلى غير ذلك مما روي عنهم(ع) فإن جميع ذلك متلقى عن النبي (ص) مماأطلعه الله عليه فلا معنى لنسبة من رويعنهم هذه الأخبار المشهورة إلى أنه يعتقدكونهم عالمين للغيب و هل هذا إلا سبب قبيحو تضليل لهم بل تكفير لا يرتضيه من هوبالمذاهب خبير و الله يحكم بينه و بينهم وإليه المصير «وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُالْأَمْرُ كُلُّهُ» أي إلى حكمه يرجع فيالمعاد كل الأمور لأن في الدنيا قد يملكغيره بعض الأمر و النهي و النفع و الضر«فَاعْبُدْهُ وَ تَوَكَّلْ عَلَيْهِ»يريد أن من له ملك السماوات و الأرض و إليهيرجع جميع الأمور فحقيق أن يعبد و يتذلل لهو يتوكل عليه و يوثق به «وَ ما رَبُّكَبِغافِلٍ» أي بساه «عَمَّا تَعْمَلُونَ»أي عن أعمال عباده بل هو عالم بها و مجازكلا منهم عليها ما يستحقه من ثواب و عقابفلا يحزنك يا محمد إعراضهم عنك و تركهمالقبول منك و روي عن كعب الأحبار أنه قالخاتمة التوراة خاتمة هود.