مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إسحاق بن إبراهيم‏ «يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَعَشَرَ كَوْكَباً وَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ»أي رأيت في منامي قال ابن عباس إن يوسف (ع)رأى في المنام ليلة الجمعة ليلة القدر أحدعشر كوكبا نزلن من السماء فسجدن له و رأىالشمس و القمر نزلا من السماء فسجدا له قالفالشمس و القمر أبواه و الكواكب إخوتهالأحد عشر و قال السدي الشمس أبوه و القمرخالته و ذلك أن أمه راحيل قد ماتت و قال ابنعباس الشمس أمه و القمر أبوه و قال وهب كانيوسف رأى و هو ابن سبع سنين أن أحد عشر عصاطوالا كانت مركوزة في الأرض كهيئة الدائرةو إذا عصا صغيرة تثب عليها حتى اقتلعتها وغلبتها فوصف ذلك لأبيه فقال له إياك أنتذكر هذا لإخوتك ثم رأى و هو ابن اثنتيعشرة سنة أن أحد عشر كوكبا و الشمس و القمرسجدت لها فقصها على أبيه فقال له «لاتَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى‏ إِخْوَتِكَ»الآية و قيل أنه كان بين رؤياه و بين مصيرأبيه و إخوته إلى مصر أربعون سنة عن ابنعباس و أكثر المفسرين و قيل ثمانون سنة عنالحسن و لما طال الكلام كرر رؤيتهم و أعادهللتأكيد و قيل أراد بالرؤيا الأولى رؤيةالأعيان و الأشخاص و بالرؤية الثانية رؤيةسجودهم و اختلف في معنى هذا السجود فقيلإنه السجود المعروف على الحقيقة لتكرمتهلا لعبادته و قيل معناه الخضوع له عنالجبائي كما قال الشاعر:

" ترى الأكم فيه سجدا للحوافر" و هذا ترك الظاهر و يقال إن إخوته لمابلغهم رؤياه قالوا ما رضي أن يسجد له إخوتهحتى يسجد له أبواه «قالَ» يعقوب «يابُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى‏إِخْوَتِكَ» أي لا تخبرهم بذلك«فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً» أي فيحسدوكأو يقابلوك بما فيه هلاكك و ذلك أن رؤياالأنبياء وحي و علم يعقوب أن إخوة يوسفيعرفون تأويلها و يخافون علو يوسف عليهمفيحسدونه و يبغونه الغوائل «إِنَّالشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّمُبِينٌ» أي ظاهر العداوة فيلقي بينهمالعداوة و يحملهم على إنزال المكروه بك«وَ كَذلِكَ» أي كما أراك هذه الرؤياتكرمة لك و بين أن إخوتك يخضعون لك أويسجدون لك «يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ» أييصطفيك ربك و يختارك للنبوة عن الحسن و قيلالحسن الخلق و الخلق «وَ يُعَلِّمُكَ مِنْتَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ» قيل معناه ويعلمك من تعبير الرؤيا لأن فيه أحاديثالناس عن رؤياهم و سماه تأويلا لأنه يؤولأمره إلى ما رأى في المنام عن قتادة و قالابن زيد كان أعبر الناس للرؤيا و قيل معناهو يعلمك عواقب الأمور بالنبوة و الوحيإليك فتعلم الأشياء قبل كونها معجزة لكلأنه أضاف التعليم إلى الله و ذلك لا يكونإلا بالوحي عن أبي مسلم و قيل تأويل أحاديثالأنبياء و الأمم يعني كتب الله و دلائلهعلى توحيده و المشروع من شرائعه و أمور

/ 415